تألق فردي وظهور باهت للفرق.. حصاد الرياضة المغربية في 2019
التقرير التالي يستعرض حصاد الرياضة المغربية في عام 2019، والذي لم يشهد الكثير من النجاحات.
شهدت الرياضات المغربية في عام 2019 عدة أحداث ونتائج بين إيجابية وسلبية، يميزها تألق فردي للاعبين، لكنه مخيب للفرق والمنتخبات.
التقرير التالي يستعرض حصاد الرياضة المغربية خلال العام 2019، والتي لم تحقق الكثير من النجاحات.
خيبات قارية للأندية
في مايو/أيار الماضي، بلغ نهضة بركان نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية، كما وصل الوداد البيضاوي إلى نهائي دوري الأبطال، غير أنهما خسرا أمام الزمالك المصري والترجي التونسي على الترتيب.
نهضة بركان، الذي وصل إلى نهائي الكونفدرالية لأول مرة في تاريخه، خسر أمام الزمالك بنتيجة 5-3 في ركلات الترجيح، بعد انتهاء مباراتي الذهاب والإياب بانتصار كل فريق بنتيجة 1-0.
في المقابل، كان الوداد البيضاوي بطلا لأزمة معقدة في مباراة إياب نهائي النسخة الماضية من دوري أبطال أفريقيا، التي أقيمت بملعب رادس معقل الترجي، والتي وصلت إلى محكمة التحكيم الرياضية.
وتعادل الوداد على ملعبه مع الترجي 1-1 في ذهاب نهائي دوري الأبطال، وطالب بطل المغرب باحتساب هدفين في المباراة، لكن الحكم المصري جهاد جريشة رفضهما رغم اللجوء لتقنية حكم الفيديو.
وستبقى مباراة الإياب محفورة في ذاكرة الكرة الأفريقية، بسبب الفوضى التي شهدها استاد رادس، حيث رفض "وداد الأمة" استكمال لقاء الإياب بعد إلغاء هدف سجله، ومطالبة اللاعبين للحكم الجامبي بكاري جاساما باللجوء لتقنية حكم الفيديو، التي ثبت لاحقا تعطلها.
وألغى جاساما اللقاء، وكان الترجي متقدما بهدف الجزائري يوسف بلايلي، ليعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" بعدها تتويج الفريق التونسي باللقب القاري، قبل أن يتم عقد جلسة طارئة للمكتب التنفيذي للكاف في فرنسا ويقرر إعادة اللقاء في ملعب محايد.
الترجي تقدم بشكوى رسمية لدى محكمة التحكيم الرياضية، التي أعلنت إلغاء قرار المكتب التنفيذي للكاف بشأن إعادة المباراة، لاعتبار اللجنة التنفيذية جهة غير مختصة بإصدار قرارات لإعادة المباريات.
وخلصت المحكمة إلى إعادة الأمر والأحداث التي شهدها ملعب رادس إلى هيئات الكاف المختصة للنظر في الأمر وتقول كلمتها النهائية والتي توصلت إلى اعتبار الوداد منسحبا وإعلان تتويج الترجي باللقب والتأهل للمشاركة في كأس العالم للأندية.
أداء مقلق للمنتخب
واجه منتخب المغرب خيبة أمل كبيرة، بعد أن كان أحد أبرز المرشحين للتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا 2019 التي أقيمت في مصر خلال الصيف الماضي، رغم الإنفاق السخي على إعداده وتجهيزه.
وجاء خروج "أسود الأطلس" من ثمن نهائي البطولة أمام بنين ليشكل صدمة كبرى، عجلت بالانفصال عن الفرنسي هيرفي رينار مدرب منتخب السعودية الحالي، خاصة بعد تراجع الأداء الفني منذ العودة من كأس العالم 2018 في روسيا.
وتعاقد الاتحاد المغربي لكرة القدم مع المدرب وحيد خليلوزيتش، الذي أقر بأن مهمته لن تكون سهلة في الوصول إلى أبعد مدى في كأس أمم أفريقيا 2021 بالكاميرون، وكذلك التأهل لكأس العالم 2022.
وزادت المباريات الودية التي خاضها منتخب المغرب من الشكوك بشأن القدرة على تحقيق هذه الأهداف، قبل أن يدق التعادل السلبي أمام موريتانيا في مستهل تصفيات أمم أفريقيا ناقوس الخطر، لكنت تحقيق فريق المدرب خليلوزيتش فوزا بثلاثية دون رد على بنين في الجولة الثانية، هدأ قليلا من المخاوف.
الرجاء ينقذ سمعة الكرة المغربية
أنقذ الرجاء البيضاوي سمعة كرة القدم المغربية في عام 2019، بعد تتويجه بلقب كأس السوبر الأفريقي على حساب الترجي التونسي، في مارس/آذار الماضي، بنتيجة 2-1.
وأضاف الرجاء البيضاوي لقب السوبر، لبطولة الكونفدرالية التي حققها في 2018.
مجهودات فردية
رغم الأداء الباهت لمنتخب "أسود الأطلس"، غير أن عدة لاعبين مغربيين نجحوا في فرض أنفسهم على الساحة، أبرزهم عبدالزراق حمدالله (النصر السعودي)، وأشرف حكيمي (بروسيا دورتموند الألماني)، وحكيم زياش (أياكس أمستردام الهولندي).
حمدالله قدم أداء مذهلا مع النصر في الموسم الماضي من الدوري السعودي للمحترفين، وحصد المهاجم المغربي لقب الهداف بإحرازه 34 هدفا، بفارق 13 هدفا عن أقرب ملاحقيه، ليساهم في تتويج "العالمي" باللقب
حكيمي، المعار لدورتموند من ريال مدريد الإسباني، خطف الأضواء في الموسم الماضي بتألقه في الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا، حيث شارك الظهير الأيمن مع بروسيا في 28 مباراة سجل خلالها 3 أهداف وصنع 7.
وبدوره، كان زياش عنصرا مهما في الظهور القوي لأياكس خلال الموسم المنصرم وبداية الموسم الحالي، بمساهمته في التتويج بالثلاثية المحلية في هولندا (الدوري والكأس والسوبر) بالموسم المنقضي، فضلا عن الوصول لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وعلى صعيد الألعاب الفردية، أنقذ العداء سفيان البقالي ماء وجه ألعاب القوى المغربية في 2019، بعد حصوله على برونزية سباق 3 آلاف متر موانع في بطولة العالم في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في واحدة من النقاط المضيئة القليلة للرياضة المغربية.
وكانت رياضة ألعاب القوى المغربية في طريقها للخروج خالية الوفاض قبل أن يتمكن البقالي من الصعود إلى منصة التتويج ويحرز البرونزية رغم أن الأزمنة الشخصية التي سجلها خلال العام كانت تؤهله لتحقيق نتيجة أفضل.
فضلا عن ذلك، أصبحت الملاكمة خديجة المرضي أول مغربية تحرز ميدالية ببطولة العالم، بحصولها على برونزية بطولة العالم للملاكمة في وزن أقل من 75 كيلوجراما، وذلك عقب تحقيقها 3 انتصارات.
ونجحت ابتسام ماريغي في التتويج بلقب بطولة افريقيا للرماية بالجزائر، لتتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020".
aXA6IDMuMTM4LjE4MS45MCA= جزيرة ام اند امز