يقظة ومتابعة مع جاهزية دائمة.. استراتيجية المغرب لمواجهة أوميكرون
رغم أن حالات الإصابة بالمُتحور أوميكرون محدودة على رؤوس الأصابع، إلا أن وزارة الصحة المغربية تتعامل مع الوضع باستنفار كبير.
وفي هذا الصدد، كشف البروفيسور خالد آيت الطالب، وزير الصحة المغربية، أن المملكة مستعدة لمواجهة أي انتكاسة وبائية محتملة.
آيت الطالب، وخلال رده على الأسئلة الشفهية، لأعضاء مجلس النواب، الغرفة الأولى للبرلمان المغربي، لم يستبعد حدوث انتكاسة وبائية في البلاد.
وأرجع ذلك إلى الارتفاع الملحوظ لعدد الحالات والبؤر الوبائية الجديدة التي بدأت بالظهور خاصة في الوسط العائلي وبعض المؤسسات التعليمية.
وأكد المسؤول عن تدبير قطاع الصحة في المغرب، أن الجائحة “علمت المغرب والسلطات الصحية التأقلم مع تدبير الحالة الوبائية”.
ولفت إلى أنه قبل انتشار متحور أوميكرون، كانت المملكة تواجه فيروس كورونا الكلاسيكي، وبعده متحورات أخرى.
وأعقب بالقول إن المصالح الصحية المغربية على استعداد من ناحية الطاقة الاستشفائية والطاقة الإنعاشية والمستلزمات في حال وقعت انتكاسة.
تدابير احترازية
وأورد الوزير، أنه في حالة وقوع انتكاسة وبائية، فإن مصالح وزارة الصحة أعدت استراتيجية متكامة تنبني على عدة محاور.
وفي هذا الصدد، تعتمد استراتيجية وزارة الصحة على الإبقاء على درجة مُرتفعة من الرّصد واليقظة، مع مراقبة الوضع الوبائي عن كثب في أوروبا، وباقي دول العالم.
وإلى جانب ذلك، تعمل المصالح البيولوجية على مراقبة التسلسل الفيروسي، إذ يتم تحليل العينات في إطار منظومة اليقظة الجينومية التي تتكوّن من ائتلاف للمختبرات ذات منصة وظيفية للتسلسل الفيروسي لفيروس كورونا المستجد.
وأوضح الوزير أن الانخراط السريع والواسع للمواطنات والمواطنين، كباراً وصغاراً، في الحملة الوطنية للتلقيح، وأخذ الجرعة الثالثة المعززة لمن توصّل برسالة نصيّة تفيد بانتهاء صلاحية جواز تلقيحه.
هذه الخطوات، من شأنها المساهمة في تجاوز خطر الإصابة والوفاة بسبب الفيروس، يورد الوزير.
سيادة لقاحية
وقال إن "الاستفادة من إمكانات تحقيق السّيادة اللّقاحية لبلادنا التي تعززت باتفاقيات إنتاج اللقاحات العاهل المغربي، الملك محمد السادس".
كما أن تعزيز نظام اليقظة الدوائية منذ انطلاق حملة التلقيح الوطنية ضدّ الفيروس، تم عبر تقوية الأنظمة وشبكة المراسلين الجهويين وتحديد قوائم الخبراء على مستوى كلّ جهات المملكة.
وفي نفس السياق، شدد أن الالتزام بالإجراءات الحكومية المُستندة إلى توصيات اللّجنة العلمية والتقنية، والتّقيّد بالتدابير الوقائية الفردية والجماعية، المتمثلة في ارتداء الكمامة بشكل سليم، والغسل المتكرر لليدين أو تعقيمهما بمطهر كحولي، والتباعد الجسدي؛
وختم المتحدث بالقول إن مصالح وزارته تعمل بتأهب دائم لمواجهة أي انتكاسة وبائية بالإبقاء على الجاهزية لكل الاحتمالات.