المدرسة التدريبية المغربية.. مصنع «ملوك التكتيك» في القارة السمراء
أسهم المدربون المحليون في النهضة الكروية التي شهدها المغرب خلال السنوات الأخيرة.
وحققت معظم المنتخبات الوطنية إنجازات باهرة، آخرها فوز منتخب الشباب ببطولة كأس العالم تحت 20 عاما.
وظهر 3 مدربين مغاربة ضمن قائمة المرشحين لجوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) لعام 2025، وهم وليد الركراكي وطارق السكتيوي ومحمد وهبي.
ملوك التكتيك
تطورت المدرسة التدريبية المغربية بشكل كبير طوال السنوات الأخيرة بفضل نخبة من المدربين تركوا بصمة تكتيكية واضحة في المنتخبات الوطنية.
لسنوات طويلة، كانت كرة القدم المغربية تعتمد على الأسلوب الاستعراضي الذي يركز على إبراز المهارات، مما منعها من تحقيق إنجازات كبيرة على مستوى الأندية والمنتخبات.
لكن الجيل الجديد من المدربين غيّر هذه العقلية، لتصبح منتخبات المغرب تعتمد بشكل رئيسي على الكرة الواقعية المبنية على الالتزام التكتيكي والأدوار الدفاعية.
هذا الأمر ساعدها على تحقيق نتائج جيدة على الصعيد القاري، قبل أن تدخل العالمية من الباب الكبير خلال السنوات الأخيرة.

ماذا قدم مدربو المغرب في 2025؟
قاد وليد الركراكي المنتخب الأول للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد أن فرض سيطرة مطلقة على مجموعته بحصده 24 نقطة من 24 ممكنة.
وأسهم المدرب الأسبق للوداد بشكل كبير في سلسلة الـ16 فوزا على التوالي، التي جعلت منتخب المغرب يكسر الرقم القياسي العالمي الذي كان يملكه منتخبا إسبانيا وألمانيا.
بدوره، لعب طارق السكتيوي دورا كبيرا في تتويج منتخب المحليين ببطولة أمم أفريقيا التي احتضنتها أوغندا وتنزانيا وكينيا.
أما محمد وهبي فقاد منتخب الشباب للفوز ببطولة كأس العالم تحت 20 عاما، بعد أن تغلب على عدة منتخبات عملاقة، على غرار البرازيل، والأرجنتين، وإسبانيا، وفرنسا.