الحرب الروسية الأوكرانية.. المغرب يتمسك بـ"سيادة" أعضاء الأمم المتحدة
أكد المغرب تمسكه القوي والدائم باحترام وحدة تراب وسيادة الدول الأعضاء للأمم المتحدة، معربا عن أسفه للوضع في أوكرانيا.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية المغربية، حصلت "العين الإخبارية" على نُسخة منه، على خلفية القرار الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية.
وفضل المغرب عدم المشاركة بأي موقف من خلال ترك الحيز المخصص للتصويت فارغا، إلى جانب كل من أذربيجان وبوركينافاسو والكاميرون وإثيوبيا وغينيا وغينيا بيساو وتوجو وتركمانستان وأوزباكستان وفنزويلا.
والأربعاء، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا يطالب روسيا بـ”التوقف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا”، بأغلبية أصوات 141 دولة فيما عارضته 5 دول وامتنعت 35 عن التصويت، من بين 193 عضوا.
وحصل القرار على 141 صوتا إيجابيا، فيما صوتت 5 دول ضده، وهي روسيا وسوريا وكوريا الشمالية وبيلاروسيا وإريتريا، بينما صوت بـ”الامتناع” 35 عضوا.
وأكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن عدم مشاركة المغرب لا يمكن أن يكون موضوع أي تأويل بخصوص موقفه المبدئي المتعلق بالوضع بين روسيا وأوكرانيا.
وشددت على أن “المملكة المغربية تواصل متابعة -بقلق وانشغال- تطور الوضع بين أوكرانيا وروسيا”.
ولفتت إلى أن “المغرب أعرب عن أسفه إزاء التصعيد العسكري الذي خلف، مع الأسف، إلى حدود اليوم مئات القتلى وآلاف الجرحى".
ونبهت إلى أن هذه الأوضاع تسببت في معاناة إنسانية للجانبين، بالإضافة إلى أن هذا الوضع ينعكس على مجموع السكان ودول المنطقة وغيرها.
وأعاد المغرب التذكير بأنه طبقا لميثاق الأمم المتحدة، يتعين على أعضاء هذه المنظمة تسوية خلافاتهم عبر الوسائل السلمية، وبموجب مبادئ القانون الدولي من أجل الحفاظ على الأمن والسلم العالميين.
ولفت إلى حرص الرباط على الدوام، على تشجيع عدم اللجوء إلى القوة لتسوية الخلافات بين الدول، داعيا إلى مواصلة وتكثيف الحوار والتفاوض بين الأطراف من أجل وضع حد لهذا النزاع، وتشجيع جميع المبادرات والإجراءات لتحقيق هذه الغاية.
وخلص البلاغ إلى أن المغرب قرر استجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة، تقديم مساهمة مالية للجهود الإنسانية للأمم المتحدة والبلدان المجاورة.
aXA6IDUyLjE0Ljg4LjEzNyA= جزيرة ام اند امز