محاربة العنف ضد النساء.. المغرب يجدد التزامه
جدد المغرب التزامه الراسخ بمناهضة العنف ضد النساء وانضمامه الفعال للجهود الدولية الرامية للتصدي لظاهرة تهدد تماسك المجتمع.
وعلى لسان عمر هلال، سفير المغرب الممثل الدائم لدى الأمم المتحدة، أكدت المملكة انضمامها الفعال للجهود الدولية الرامية إلى مكافحة العنف ضد النساء.
واستعرض هلال جهود المملكة في هذا الصدد، خلال اجتماع رفيع المستوى بمناسبة الذكرى الأولى لإطلاق “مجموعة أصدقاء من أجل القضاء على العنف ضد النساء والفتيات”، التي يعد المغرب أحد أعضائها المؤسسين.
وشدد الدبلوماسي المغربي على أن المملكة لم تتردد في أبريل/ نيسان 2020، في الانضمام إلى الجهود الدولية لاعتماد إعلان مشترك من أجل دعم نداء الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء العنف داخل الأسر في جميع أنحاء العالم.
دعم وزخم
وأكد السفير أنه تم التوقيع على الإعلان المشترك من قبل أكثر من 146 دولة عضوا وملاحظا بالأمم المتحدة.
ولفت إلى أن الدعم الدولي والالتزام الذي رافق الإعلان، علاوة على الزخم الذي أحدثته جميع دعوات الأمين العام للأمم المتحدة والتضامن العالمي المتعلق بـ “16 يوما من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي”، كلها شكلت “القوة المحركة” لإطلاق “مجموعة أصدقاء من أجل القضاء على العنف ضد النساء والفتيات”.
وأشار إلى أن هذا التحالف “النبيل” بدأ، طيلة العام الأول من وجوده، بتنظيم عدة أنشطة بهدف إرساء، بكل هدوء وإصرار، “طريق إلى الأمام” تكون بمثابة درع وقائي وآمن للنساء والفتيات في لحظات التحدي، مؤكدا على التزام أعضاء المجموعة بهذا الهدف المشترك.
ولفت إلى أن المجموعة لن تدخر أي جهد لإعطاء الأولوية للوقاية ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي باعتبارها “عناصر أساسية لاستجاباتنا الوطنية والعالمية للأزمات الصحية الحالية والمستقبلية”، مشددا على أن أعضاء هذا التحالف يظهرون التزاما “مستداما” بعدم التسامح المطلق مع العنف ضد جميع النساء.
وأكد السفير أن المجموعة لن تبخل بالوسائل اللازمة في وضع حقوق واحتياجات ومساهمات النساء والفتيات في صلب جميع سياسات المرونة والتعافي، واتخاذ إجراءات ملموسة أثناء مرحلة انتشار فيروس كورونا، وكذلك لمواصلة النشاط والتعبئة الدولية بعد الوباء حتى يصبح العنف ضد المرأة جزءا من التاريخ.
وتحقيقا لهذه الغاية، أوصى هلال أعضاء المجموعة، بالعمل جنبا إلى جنب، واستخدام “تأثيرنا” في جميع المجالات من أجل تحقيق أهدافهم، وتبادل الممارسات الفضلى، وكذا اللجوء إلى الخبرات والاستراتيجيات المبتكرة.
وقال إن “الوضع الراهن يعد لحظة للحقيقة والالتزام وإحداث تحول يرجى منه أن يكون فرصة “مميزة” لإدماج النساء بشكل أكبر، وبلوغ “مستوى أعلى من الإنصاف” على مستوى الريادة، داعيا إلى إشراك النساء في جميع مستويات صنع القرار.
وأشار كذلك إلى أن هذا الالتزام ينبغي أن يقترن بمشاركتهن في جهود التعافي طويلة الأجل، حتى يحصلن على حقوقهن.
وأعرب السفير عن تطلعه إلى رؤية مجموعة الأصدقاء تضطلع بدور “المحفز” المفضي للتغيير، معتبرا أن هذه الذكرى الأولى تشكل اللحظة المناسبة لتجديد الجهود الدولية لدعم النساء والفتيات حول العالم.
aXA6IDMuMTQ0LjIxLjIwNiA= جزيرة ام اند امز