مسؤول أمريكي رفيع بالمغرب.. شراكة أمنية ومواجهة لكورونا
مُساعد وزير الخارجية الأمريكي يزور المغرب بعد أيام قليلة من توقيع اتفاق عسكري بين الرباط وواشنطن يمتد لعشرة سنوات.
أشاد مُساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شينكر، بالأدوار الهامة والمُتميزة التي تلعبها المملكة المغربية في المنطقة، خاصة على المُستوى الأمني من خلال تجندها الدائم لمُحاربة الإرهاب.
واليوم الإثنين، حل شينكر بالمملكة المغربية، في زيارة التقى خلالها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، وأجرى معه مُباحثات حول مواضيع مُختلفة.
وتأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة من الاتفاق العسكري الذي وقعته الرباط مع واشنطن ويمتد إلى عشرة سنوات مُقبلة، وذلك على خلفية زيارة مارك إسبر، وزير الدفاع الأمريكي، إلى المغرب.
ارتقاء بالتعاون
وكشف شينكر، في تصريح صحفي أعقب لقائه مع وزير الخارجية المغربي، أن زيارته إلى المغرب كانت فرصة لبحث سبل الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية القوية بين البلدين.
ولفت إلى أن المملكة المغربية تُعد شريكاً أساسيا للولايات المُتحدة الأمريكية في الجانب الأمني بمُختلف مُستوياته، مُستدلاً بمناورات "الأسد الأفريقي" التي شاركت المملكة المغربية فيها بأكثر من 100 عسكري.
وعرج شينكر على مفاوضات "بوزنيقة" الأخيرة بين الفرقاء الليبيين، والتي لعبت فيها المملكة المغربية دوراً هاماً في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، بالإضافة لتوفير جميع المستلزمات اللوجيستية لانعقاد هذا الحوار.
وفي هذا الصدد، أشاد المُتحدث بجهود المملكة المغربية في حلحلة النزاع الليبي بعد استضافتها لحوار "بوزنيقة".
وزاد أن واشنطن تتطلع إلى تحقيق نتائج إيجابية من الحوار الليبي الداخلي الذي تحتضنه بعد أسابيع الأمم المتحدة.
كما أشاد المسؤول ذاته بالدور المغربي لمساعدة لبنان على تجاوز محنة انفجار ميناء العاصمة، وقال في هذا الصدد: "قبل وصولي إلى المغرب، كنت في بيروت حيث أقام المغرب مستشفى ميدانيا ساعد من خلاله أكثر من 50.000 لبناني".
مواجهة كورونا
وكشف شينكر أن هُناك شراكة ثُنائية بين المغرب وأمريكا فيما يعلق بمحاربة كورونا، تم فيها استثمار ملايين الدولارات، خاصة في إعداد مختبرات متطورة وتطوير كيفية اكتشاف حالات الإصابة بالفيروس ومراقبتها، بالإضافة إلى الدعم التقني ومجالات أخرى.
وأبرز ديفيد شينكر، في تصريحه، أن المغرب هو البلد الأفريقي الوحيد الذي تجمعه اتفاقية التبادل الحر مع أمريكا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والشركات الأمريكية تعتبر المغرب بوابة لها نحو القارة الإفريقية.
وأضاف المتحدث أن حوالي 150 شركة أمريكية توجد في المغرب وتساهم في خلق مناصب الشغل، مشيرا إلى أن السنة المقبلة تصادف الذكرى الخامسة عشر لاتفاق التبادل التجاري بين البلدين.
وفي ختام تصريحه، أبرز المسؤول الأمريكي أنه في العام المقبل سيحتفل كل من المغرب وأمريكا بمرور 200 سنة على الصداقة التاريخية بين البلدين، وذلك احتفاء بتأسيس أقدم بناية دبلوماسية أمريكية في العالم، وهي المفوضية الأمريكية في طنجة.