موسكو لا تعتزم "بخس" نفطها.. وتحذر أوروبا من "الدمار"
لا تعتزم روسيا بخس نفطها عبر بيعه بأسعار رخيصة بسبب العقوبات، وهي في الوقت ذاته تحذر أوروبا من عواقب مدمرة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، إن روسيا بالتأكيد "لن تبيع نفطها بخسارة".
- أوروبا تستحضر "السبع" لتفعيل حظر النفط الروسي.. والغاز يقاوم
- "أوبك+" في مهمة إصلاح ما أفسدته العقوبات ضد روسيا.. والنفط يتفاعل
وقال بيسكوف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف "إن تدفقات النفط يتم إعادة توجيهها مع انخفاض الطلب أو زيادته من مكان لآخر".
وتابع: "إذا كان الطلب على النفط يتراجع في مكان فإنه يرتفع في مكان آخر، ويتعين إعادة توجيه التدفقات".
"خطوة مدمرة"
ووصفت روسيا قرار الاتحاد الأوروبي التخلص تدريجيا من نفطها بأنه خطوة "مدمرة للذات"، وستزعزع استقرار أسواق الطاقة العالمية.
وحذرت موسكو من أن قرار الاتحاد الأوروبي التخلي جزئيا وتدريجيا عن النفط الروسي ستؤدي على الأرجح إلى زعزعة استقرار أسواق الطاقة العالمية، ووصفته بأنه خطوة "مدمرة للذات" قد تأتي بنتائج عكسية على التكتل.
واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي من حيث المبدأ يوم الإثنين على تقليص واردات النفط الروسية بنسبة 90% بحلول نهاية العام، في أشد عقوبات التكتل حتى الآن على موسكو منذ غزوها أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "قرارات الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن النفط والمنتجات النفطية الروسية بشكل تدريجي، وكذلك حظر التأمين على السفن التجارية الروسية، ستؤدي على الأرجح إلى مزيد من ارتفاعات الأسعار وزعزعة استقرار أسواق الطاقة واضطراب سلاسل التوريد".
عقوبات أوروبا
وفرض الاتحاد الأوروبي عدة جولات من العقوبات على روسيا منذ الحرب مع أوكرانيا في فبراير/شباط، مما أظهر سرعة ووحدة غير معهودتين نظرا لتعقيد الإجراءات.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إن خطوة التخلص التدريجي من النفط الروسي ستحرم موسكو من مصدر هائل للتمويل وستضغط عليها لإنهاء حملتها العسكرية، لكن موسكو أنذرت الاتحاد الأوروبي بأن هذه الإجراءات ستؤدي في نهاية المطاف إلى الإضرار باقتصاده.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن "بروكسل ورعاتها السياسيين في واشنطن يتحملون المسؤولية كاملة عن مخاطر تفاقم مشاكل الغذاء والطاقة العالمية الناجمة عن إجراءات الاتحاد الأوروبي غير المشروعة".
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4yMjUg
جزيرة ام اند امز