موسكو تحذر أنقرة من استمرار الهجمات "الإرهابية" بسوريا
الناطق باسم الكرملين يؤكد تعرض "الجيش السوري والمنشآت العسكرية الروسية لـهجمات إرهابية في إدلب حيث تنتشر قوات تركية"
حذرت موسكو أنقرة من استمرار "الهجمات الإرهابية" التي تشنها عناصر تنتشر بمناطق وجود القوات التركية بسوريا.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحفي الخميس، إن "الجيش السوري والمنشآت العسكرية الروسية يتعرضان لـهجمات إرهابية في إدلب حيث تنتشر قوات تركية"، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".
من جهة أخرى، أكد بيسكوف أنه "لا توجد حاليا خطط لاجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
في سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن "الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب شهد خلال الفترة الأخيرة توترا خطيرا حيث شن الإرهابيون أكثر من 1000 هجوم في الأسبوعين الأخيرين من الشهر الماضي خلفت مئات القتلى من العسكريين والمدنيين".
وأعلنت تركيا في وقت سابق إرسال تعزيزات جديدة إلى وحداتها المنتشرة على الحدود مع سوريا، في ولاية هطاي جنوبي تركيا، وانتقلت إلى إدلب.
ونددت قيادة الجيش السوري في بيان بالتعزيزات التركية، معتبرة أنها تهدف إلى "عرقلة تقدم" وحداته في المحافظة، التي تسيطر هيئة تحرير الشام الإرهابية (جبهة النصرة سابقاً) على أكثر من نصف مساحتها وتنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذاً.
وانتقدت قيادة الجيش السوري في بيان دخول الرتل التركي الذي قالت إنه انتشر بين 3 بلدات تقع شمال سراقب "بهدف حماية الإرهابيين.. وعرقلة تقدم الجيش العربي السوري".
والمحافظة ومحيطها مشمولان باتفاق أبرمته روسيا أبرز حلفاء دمشق، وتركيا الداعمة للفصائل، في سوتشي في سبتمبر/أيلول 2018، لكن القوات السورية تصعّد منذ أكثر من شهرين قصفها على المنطقة بدعم روسي.
ورغم التحذيرات التي أطلقها أردوغان للجيش السوري من الاقتراب من مناطق سيطرة قواته في سوريا إلا أن وكالة الأنباء السورية قالت، الخميس، إن وحدات من الجيش دخلت مدينة سراقب بريف إدلب، وبدأت بتمشيطها وإزالة الألغام والمفخخات من مخلفات الإرهابيين.
وتكمن أهمية المدينة في أنها تعد موقعا استراتيجيا كونها تشكل نقطة التقاء بين طريقين دوليين يربطان عدة محافظات سورية.
وخاض الجيش السوري معارك ضد الجماعات الإرهابية وفصائل موالية لتركيا في محيط مدينة سراقب في شمال غربي البلاد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
يأتي ذلك بعد ساعات من تهديد أطلقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث قال إنه سيمهل القوات السورية حتى نهاية فبراير/شباط الجاري، للانسحاب إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية في المنطقة.
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMTAxIA== جزيرة ام اند امز