الجيش السوري يحرر "سراقب" الاستراتيجية بإدلب
قوات الجيش السوري دخلت مدينة سراقب ذات الموقع الاستراتيجي في شمالي غرب البلاد، كونها تشكل نقطة التقاء بين طريقين دوليين
حررت قوات الجيش السوري، الأربعاء، مدينة سراقب في شمالي غرب البلاد، من قبضة الإرهابيين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومدينة سراقب ذات موقع استراتيجي كونها تشكل نقطة التقاء بين طريقين دوليين يربطان عدة محافظات سورية.
وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية، أن "قوات الجيش دخلت المدينة وبدأت تمشيط أحيائها بعد انسحاب مئات مسلحي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل متحالفة معها"، وذلك بعد أسبوع من سيطرة قوات النظام على مدينة معرة النعمان، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب.
تصعيد تركي
وشهد محيط سراقب، ليل الأحد-الإثنين، تصعيداً نادراً بين القوات السورية والتركية، التي أدخلت تعزيزات عسكرية كبرى في الأيام الأخيرة إلى إدلب.
والإثنين الماضي، أطلق الرئيس التركي عملية عسكرية بمدينة إدلب في رابع عدوان تشنه أنقرة على مناطق شمال غربي سوريا خلال نحو 4 سنوات.
وزعم أردوغان أن بلاده ترد على هجمات ضد قواتها في منطقة إدلب، بعد تأكيد مقتل 4 جنود أتراك وجرح 9 في قصف من قبل الجيش السوري.
وردا على التصعيد وخرق الاتفاقات من جانب أنقرة، حثت روسيا، الثلاثاء، تركيا على أهمية التنفيذ الفوري لاتفاقيات سوتشي بشأن إدلب بشمالي سوريا.
وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي إن "تركيا لم تستطع الوفاء بعدد من الالتزامات الأساسية لحل مشاكل إدلب، وكذلك فصل المعارضة عن الإرهابيين، ونحن نتلقى معلومات حول نشر تركيا قواتها في إدلب".
تقدم القوات السورية
والأسابيع الماضية، نجحت قوات الجيش السوري في تطهير أكثر من مدينة بمحافظة إدلب شمال غربي البلاد، أهمها مركز مدينة معرة النعمان.
وأثناء تقدمها أحاطت قوات نظام السوري بنقاط المراقبة التركية في معرة النعمان، والتي نُشرت بموجب اتفاق خفض التصعيد الموقع بين أنقرة وموسكو وطهران قبل 3 سنوات بالعاصمة الكازاخية.
ويعني هذا التقدم أن اثنتين من 13 نقطة مراقبة تركية في المنطقة المنزوعة السلاح باتتا الآن مطوقتين من قبل قوات النظام السوري.
والمنطقة المنزوعة السلاح أو المعزولة هي مساحة أقيمت بعرض يتراوح ما بين 15 إلى 20 كيلومترا، على طول خط التماس داخل منطقة خفض التصعيد في إدلب.