بالصور .. "عيون موسى" جاموس إسرائيل الذي أسكته المصريون
على بعد نحو 20 كيلومترا من مدينة السويس، شمال شرقي مصر، تقع نقطة عيون موسى الحصينة على مقربة من موقع عيون موسى التاريخي،
على بعد نحو 20 كيلومترا من مدينة السويس، شمال شرقي مصر، تقع نقطة عيون موسى الحصينة على مقربة من موقع عيون موسى التاريخي، والذي سميت النقطة باسمه، وهي النقطة التي شهدت موقعة باسلة خاضها الجيش المصري خلال حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 حتى استرد الموقع.
وتعد تلك النقطة أحد المواقع، التي استخدمتها القوات الإسرائيلية خلال احتلالها لسيناء في الفترة من 1967 – 1973 ، وتبرز أهمية تلك النقطة الاستراتيجية في أنها تتيح السيطرة على الجزء الشمالي من خليج السويس والذي يعد المدخل الجنوبي لقناة السويس، ذلك الممر الملاحي الاستراتيجي.
كما أنها يمكنها مهاجمة مدينتي السويس وبور توفيق، وتتحكم في طريق الشط –الطور المؤدى إلى جنوب سيناء وكان الجانب الإسرائيلي يستغل هذا الموقع في قصف مصانع البترول والزيتيات ومصنع السماد وميناء الأدبية والمنشآت المدنية بمدينة السويس وبورتوفيق.
وتتكون نقطة عيون موسى الحصينة من 6 دشم خرسانية مسلحة ذات حوائط سميكة مغطاة بقضبان سكة حديد وفوقها سلاسل من الصخور والحجارة التي يمكنها تحمل القنابل زنة 1000 رطل، كما أنها محاطة بنطاقين من الأسلاك الشائكة ومزودة بشبكه إنذار إلكترونية .
وتكمن خطورة النقطة أن كل دشمة من دشمها الست تحتوى على مدفع هاوتزر عيار 155 مم والمعروف باسم مدفع أبو جاموس نظرا لقوة ضرباته ولأن قذيفته يصدر عنها صوت يشبه صوت الجاموس.
وكل دشمة بابها من الصلب وهناك أماكن مخصصة لمبيت الجنود والقادة يربطها خنادق للمواصلات ويعلوها نقط مراقبة ومنشآت إدارية وطبية وهذه النقطة بها الاكتفاء الذاتي الذي يكفيها لمدة شهر.
ورغم كل التحصينات التي تتمتع بها تلك النقطة إلا أن 3 مجموعات قتال تابعة للجيش المصري نجحت يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول 1973 في السيطرة على النقطة لتأمين الهيئات ذات الأهمية التكتيكية والحيوية حوله، بعدما انسحبت منها القوات الإسرائيلية تاركة وراءها الموقع بكامل أسلحته ومعداته.
وعلى مدار أيام حاول الجيش الإسرائيلي شن هجوم مضاد لاستعادة النقطة الاستراتيجية التي استخدم فيها ضربات الطيران إلا أن القوات المصرية نجحت في صد كل تلك الهجمات بنجاح .
وبعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 حولت القوات المسلحة المصرية الموقع إلى مزار سياحي ليكون شاهدا على عظمة المقاتل المصري.
ويستطيع الزائر أن يتجول في كل أنحاء الموقع بصحبة مرافق عسكري يشرح للزوار كل جزء في الموقع، وتنتهي الجولة بالصعود إلى أعلى نقطة في الموقع والتي يوجد بها التليسكوب العسكري الذي يمكنه كشف مدينة السويس بالكامل.