أعلى مسجد في العالم.. إطلالة بانورامية على الكعبة المشرفة
الطاقة الاستيعابية للمسجد تصل إلى 200 مصلٍّ، ومساحته الإجمالية 400 متر مربع، 50% منها مصلى والنسبة الأخرى مخصصة لمرافق الخدمات.
انتهت المملكة العربية السعودية من الأعمال الإنشائية الخاصة بتركيب أعلى مسجد مُعلّق في العالم بارتفاع 161 مترا، والذي يتمتع بإطلالة بانورامية على المسجد الحرام، واتصال سمعي وبصري مع المُصلين بالمسجد.
وبدأ مشروع جبل عمر بمدينة "مكة" أعمال تنفيذ المسجد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بتركيب المنصة الرئيسية للمصلى، والتي استغرق رفعها 3 أيام حتى استقرت في المنسوب المقرر لها بين البرجين، بحسب صحيفة "مكة" السعودية.
وتم تركيب المصلى باستخدام رافعة برجية متحركة مثبتة على لوح سقف المبنى المجاور، إضافة إلى 4 رافعات آلية تعمل بالحاسوب ركبت على سطح البرج لتوفير تحكم تام ودقيق بالمصلى أثناء رفعه وتركيبه، تلا ذلك بناء الهيكل الإنشائي للمصلى.
وجرى تركيب أقواس العقود في المرحلة النهائية من الأعمال الإنشائية والتي أعطت شكل البوابة في أسفل المنصة؛ حيث خصصت رافعة جدارية مستقلة لرفع القوسين وتركيبهما على المصلى واحدة تلو الأخرى، ليكتمل معها الشكل النهائي لأعلى مصلى معلق في العالم.
وكان تأخر تنفيذ الجسر المعلق، الحامل للمصلى، بسبب إخضاعه لدراسات هندسية دقيقة، حيث يجري ربطه بمبنيين لكل واحد منهما قاعدة مختلفة وحركة مستقلة عن الآخر.
وجرى تثبيت الجسر في أحد الأبراج من جهة بينما ترك متحررا في الجهة الأخرى ليتيح له التحرك، وهو أمر مأخوذ في الاعتبار ضمن التصميم الإنشائي، وتصل المسافة بين البرجين إلى 40 مترا حيث ربط المسجد المعلق بشكل مرن.
ويبلغ وزن المنصة الرئيسة للمصلى 200 طن، واستغرق رفعها 3 أيام، في حين يصل الحمل النهائي للمصلى إلى 400 طن.
وسيشعر المصلون في أعلى مصلى معلق في العالم، بحركة خفيفة أشبه بالاهتزاز لا تقل عن 20 سنتيمترا قياسا، بفعل ربطه بشكل مرن بين البرجين بحيث يمتص الحركة الرأسية أو الأفقية.
وتصل الطاقة الاستيعابية للمسجد إلى 200 مصل، ومساحته الإجمالية 400 متر مربع، 50% منها مصلى والنسبة الأخرى مخصصة لمرافق الخدمات.
وبارتفاع 161 مترا، يأخذ الشكل النهائي للمسجد إطلالة بانورامية على الكعبة المشرفة من الجهة الشرقية، ومشروع طريق الملك عبدالعزيز "الموازي" من الجهة الغربية.