مسجد مريم أم عيسى في أبوظبي.. صورة مشرقة لحقيقة التعايش في الإمارات
إطلاق اسم "مريم أم عيسى" على أحد المساجد في منطقة المشرف في أبوظبي شكل خطوة نحو ترسيخ لأواصر الإنسانية بين أتباع الديانات
لم تكتف دولة الإمارات العربية المتحدة بترسيخ التسامح كقيمة إنسانية سامية في قوانينها فقط، بل جعلته واقعاً ملموساً عبر عدة مبادرات تجاوزت افتتاح الكنائس ودور العبادة لأصحاب الأديان المختلفة.
مع زيارة قداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية لأبوظبي، نسترجع حدثاً بارزا في تعزيز التعايش الديني على أرض الإمارات، خطوة جعلت المساجد منابراً للتسامح، حين وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الـ14 من يونيو/ حزيران 2017، بإطلاق اسم "مريم أم عيسى" (عليهما السلام) على مسجد الشيخ محمد بن زايد في منطقه المشرف بأبوظبي، مما يرسخ الأواصر الإنسانية بين أتباع الديانات التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف وتمتيناً للقواسم المشتركة بين الأديان السماوية.
وتمثل الخطوة صورة مشرقة لحقيقة التسامح والتعايش بدولة الإمارات التي تتواجد على أرضها أكثر من 200 جنسية، تعيش جميعها في تآلف وتناغم فريدين، حيث يمثل احترام الآخر وقبوله السمة الرئيسية لمجتمع الإمارات.
وشهد تسمية المسجد الجديد لفيف من رجال الدين المسيحي، بحضور وزيرة الدولة السابقة للتسامح الشيخة لبنى القاسمي، في لوحة فريدة أكدت على عمق الصلات الإنسانية في الإمارات وعلو قيمة التعايش الإنساني بين مكونات المجتمع المختلفة.
بني المسجد عام 1985، ويتسع لقرابة الـ2000 مصلي، يمتاز بعمارته المميزة، وزخارفه المحفورة على الحجر الأبيض لبنائه الخارجي، الذي يعلوه 4 مآذن، وقبة كبيرة ذات زخارف هندسية إضافة لعدد من القبب الصغيرة.
أما داخله فيخلو من الأعمدة، كما نُقشت على السطح الداخلي للقبة زخارف إسلامية وآيات قرآنية.
aXA6IDMuMTMzLjEzMy4zOSA= جزيرة ام اند امز