تقرير يدعو إلى تعيين أئمة من أصل بريطاني في مساجد المملكة المتحدة
تقرير يدعو إلى تعيين أئمة من أصل بريطاني يجيدون الإنجليزية في مساجد المملكة
دعا تقرير في بريطانيا إلى ضرورة تعيين أئمة من أصل بريطاني يجيدون اللغة الإنجليزية في مساجد المملكة المتحدة.
وتوصل تحقيق أجري برئاسة المدعي العام البريطاني السابق، دومينيك جريف، إلى أن المسلمين البريطانيين يحتاجون إلى زعماء "ملائمين" حتى يمكنهم فهم "الحياة البريطانية الحديثة".
وجاء في التقرير الذي كلفت به الجمعية الخيرية "Citizens UK" بعنوان "المسلمون المفقودون.. الكشف عن إمكانيات المسلمين البريطانيين لصالح الجميع"، أن كثيرا من الأئمة ولدوا وتلقوا تعليمهم في مناطق مختلفة حول العالم، لذا تبدو هناك ضرورة للاهتمام بالأئمة من أصل بريطاني لما لديهم من وعي جيد بالثقافة البريطانية ويتحدثون الإنجليزية بطلاقة، فضلا عن تشجيعهم وتفضيل تعيينهم في المساجد عن أقرانهم المولودين خارج بريطانيا.
وطلب التقرير من الأئمة في بريطانيا ضرورة "اتخاذ موقف قوي" ضد اضطهاد الآخرين ويشمل ذلك معاداة المسيحيين وأي طوائف مختلفة من الإسلام، كما أوصى بأن توفر الجامعات البريطانية دورات دينية معتمدة.
وأشارت صحيفة تليجراف إلى أن المدعي العام البريطاني السابق أكد أن اللجنة التي كتبت التقرير سعت إلى تسليط الضوء على المزاعم المزيفة والمحتمل خطورتها حول آراء المسلمين البريطانيين، موضحا أن المسلمين يواجهون تحديات كبيرة داخل مجتمعاتهم الخاصة تمنعهم من المشاركة في الحياة العامة، خوفا من الادعاء عليهم على أساس ديني.
ووجد التقرير أيضا أن هناك غيابا ملحوظا للمسلمين عن المجتمع المدني البريطاني، وهو ما وصفه بـ"مشكلة متفاقمة" في المملكة المتحدة، لافتا إلى أنه على الرغم من عدم اندماج المسلمين في بعض المناطق البريطانية في الحياة العامة، إلا أنه يوجد مسلمون في مناطق أخرى يشاركون في الحياة العامة، وفي بعض الأحيان أكثر من أقرانهم البريطانيين.
وبحسب التقرير، وجد أن الافتقار إلى الاندماج في الحياة العامة البريطانية يزيد في المناطق المحرومة، وأن معظم المسلمين يعيشون في مناطق حضرية وخصوصا بين المجتمعات الباكستانية والبنجلاديشية البريطانية، ويذهب الأطفال بصفة عامة إلى مدارس يرتادها أطفال ينتمون إلى الجماعة العرقية نفسها، وفي النهاية أكد التقرير عدم وجود إحصاء محدد لعدد المساجد في بريطانيا، وأنه على أفضل التقديرات قد يصل إلى 1500 مسجد.