المساجد في اليمن.. بيوت الله لم تسلم من أذى مليشيا الحوثي
لم تكن منازل اليمنيين ومصالحهم التجارية وحدها عرضة للاستهداف الحوثي خلال الحرب؛ فبيوت الله لم تسلم من الأذى
لم تكن منازل اليمنيين ومصالحهم التجارية وحدها عرضة للاستهداف الحوثي خلال الحرب؛ فبيوت الله لم تسلم من الأذى، حيث كانت المساجد هدفاً لقذائفهم تارة، ومخازن لها تارة أخرى.
واستهلت مليشيا الحوثي حربها على اليمنيين بتفجير مساجد الجماعات السلفية في صعدة، حيث قامت بتفجير مسجد ودار الحديث في منطقة "كتاف"، شمالي صعدة.
ووفقاً لوزير الأوقاف اليمني، الدكتور أحمد عطية، فقد قامت مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بتفجير أكثر من 299 مسجداً و24 آخر تعرضت لأضرار بالغة.
وذكر المسؤول اليمني، خلال لقائه، مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، عبد العزيز آل الشيخ في الرياض، الخميس، أن المليشيا حولت 146 مسجداً إلى ثكنات عسكرية للقتل والتدمير وتخزين السلاح، وفقاً لوكالة سبأ الرسمية.
ولم يقتصر الأذى الذي ألحقه الحوثيون بالمساجد في التدمير وتحويلها إلى ثكنات، بل وصل حد الاستخفاف بدور العبادة، وتحويلها إلى استراحات لتناول عشبة القات، حيث أظهرت لقطات مختلفة عدداً من المساجد اليمنية في مناطق خاضعة لهم وهي تمتلئ ببقايا أعواد القات.
وذكرت مصادر محلية في مدينة تعز لبوابة "العين" الإخبارية، أن المساجد الواقعة في مناطق سيطرة الحوثيين تعرضت للنهب، وأن المليشيا المسلحة كانت تقوم بنهب"الميكرفونات" و"السجاد" وجميع أغراض المساجد من أجل بيعها مقابل أغصان القات.
وإضافة إلى التدمير والنهب، كانت المساجد مسرحاً آخر لمعاركهم، حيث قاموا بعزل الخطباء الذين يرفضون الانصياع لهم في العاصمة صنعاء ومحافظتي إب والحديدة، واستبدالهم بخطباء موالين لهم.
وقال سكان في صنعاء لمراسل بوابة "العين" الإخبارية، إن المشرفين الحوثيين يقومون بتسليم خطباء المساجد نسخاً جاهزة من خطبة الجمعة، وكذلك الدعاء الذي يتوجب عليهم قوله والذي يحرض على الكراهية وينادي بالهلاك لليمنيين ويصفهم بالدواعش، وأن من يرفض ذلك يقومون بعزله واعتقاله في بعض الأحيان.
aXA6IDMuMTQ4LjExNy4yMzcg جزيرة ام اند امز