بالصور... دليلك لأجمل المحميات الطبيعية في الإمارات
تضم الإمارات عديد من المحميات الطبيعية المطابقة للمواصفات العالمية.
سعت دولة الإمارات للمحافظة على البيئة وحمايتها من خلال إنشاء العديد من المحميات الطبيعية لضمان التوازن والتنوع البيئي.
محمد بن راشد يدشن "محمية المرموم" بدبي
وتزخر الإمارات بتنوع بيولوجي مهم في مناطقها كافة، حيث تضم غطاء نباتيا مهما رغم درجات الحرارة المرتفعة، ولحماية الحيوانات المهددة بالانقراض انتهجت منذ سبعينيات القرن الماضي جملة من الإجراءات الوقائية التي تهدف إلى توفير موطن خاص لهذه الحيوانات، كي ترى الأجيال القادمة الطهر العربي أو السحلية شوكية الذيل، خصوصا بعد إدراج عديد من الأصناف تحت لوائح اليونسكو باعتبارها ثروة عالمية، ولم يبق لها من موطن غير الإمارات.
وتضم الإمارات العديد من المحميات الطبيعية المطابقة للمواصفات العالمية من أهمها:
جزيرة صير بني ياس
وهي جزيرة تبعد نحو 240 كيلومتراً عن العاصمة الإماراتية أبوظبي، وتعد الجزيرة واحدة من المواقع الثمانية التي تشكل جزر الصحراء في منطقة الظفرة، بواجهتها الطبيعية البرية وأنشطة المغامرة الشيّقة، وبها فندق من فئة الـ5 نجوم وفيلات فاخرة، وإسطبلات ومواقع تاريخية.
وتتكون الجزيرة من ثلاث مناطق رئيسية، وهي المسطحات الخضراء التي تغطي أكثر من نصف مساحتها والتي تنتشر بها غابات السدر والطلح وأشجار الآراك، مما يجعلها موطناً آمنا للحيوانات البرية مثل المها العربي والزرافات واللاما والطيور المستوطنة والمهاجرة. أما القسم الثاني فهو المناطق الساحلية ذات المداخل المائية المكسوة بغابات القرم. والقسم الثالث المغطى بالأشجار التي تضم أعشاش الطيور المهاجرة مثل النعام الأفريقي وطائر الحباري. كما تحتوي المحمية على بساتين البرتقال والتفاح والزيتون وأشجار النخيل والتمر الهندي.
محمية رأس الخور
تعد محمية رأس الخور للحياة الفطرية أول محمية عالمية لدولة الإمارات العربية المتحدة في منظومة "رامسر" للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية. كما تعد موقعاً عالمياً للطيور "IBA"، حسب منظمة Birdlife International.
وتقع المحمية في نهاية خور دبي الذي يمتد بطول 14 كيلومترا ضمن المنطقة التي تربط الخليج العربي بصحراء العوير.
وتغطي المحمية مساحة قدرها 6,2 كيلومتر مربع، ويوجد بها نحو 450 نوعاً من الحيوانات، منها 270 نوعا من الطيور، كما تحوي قرابة 47 نوعاً من النباتات. وتشتهر المحمية بكثرة طيور النحام (الفلامنجو) وأشجار القرم.
محمية الوثبة
تعد محمية الوثبة للأراضي الرطبة مجمعا من المسطحات المائية التي تمثل نموذجاً لتعايش الطبيعة، وتقع على بُعد 40 كم جنوب شرقي مدينة أبوظبي، خلف منطقة المصفح.
وأنشئت محمية الوثبة للأراضي الرطبة في عام 1998 بتوجيه من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث كانت أول مكان يخصص للحماية قانونياً في الإمارة، وقد تم إدراجه ضمن قوائم اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة في عام 2013.
وتتميز المحمية بتعدد بيئاتها ما بين البيئة المالحة والعذبة والصحراوية التي يختص كل منها بحيوانات وطيور مناسبة للعيش فيها. ويعد طائر الفلامنجو من أهم الطيور بالمحمية الذي يوجد بأعداد كبيرة وصلت إلى 1500 طائر ، بالإضافة إلى طيور الزقزاق والبط طويل الذيل والطيور البحرية مثل البط الكروان، مع أنواع مختلفة من الزواحف والثدييات الصغيرة مثل الأرانب والقنافذ .
محمية المرموم
تعد "محمية المرموم" أول محمية صحراوية غير مسوّرة في الإمارات مفتوحة للجمهور، تمت مضاعفة مساحتها نحو 3 مرات.
تحتضن المحمية أكبر مشتل للحياة النباتية في الإمارات على مساحة 40 هكتارا، وستضم أكثر من مليون شتلة من مختلف أنواع النباتات المحلية، وذلك للحفاظ على التنوع البيولوجي في دبي.
وتضم المحمية أكثر من 20 مشروعا بيئيا وترفيهيا وثقافيا ورياضيا تشترك في تنفيذها 9 جهات حكومية، من بينها 10 منصات لمراقبة الحيوانات البرية والطيور ومراقبة النجوم وغروب الشمس وممارسة اليوجا ومسرح خارجي يستضيف عروضا من مختلف أنحاء العالم، ويتسع لـ350 شخصا، إضافة إلى مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الأكبر من نوعه في موقع واحد في العالم بقدرة 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، كما تستضيف أكثر من 20 بطولة وفعالية رياضية على مدار العام يشارك فيها أكثر من 20 ألف شخص.
محمية كلباء
توجد بمدينة الشارقة حيث تمتد من وادي الحلو إلى البحر في اتجاه خور كلباء على ساحل سلطنة عمان، وتضم المحمية أشجار السدر، وأنواعاً كثيرة من الطيور النادرة من بينها الطيور المائية مثل البلشون، والقاوند الأبيض. كما تحتوي على السلاحف البحرية والسرطانات والقواقع البحرية والسلاحف الخضراء.