"بيئة أبوظبي" تنفذ حملة لتنظيف منطقة محمية الوثبة
الحملة جمعت في 4 ساعات ما يزيد على 864 كيلوجراما من المخلفات كان معظمها نفايات بلاستيكية وخشبية.
نفذ أكثر من 100 موظف من العاملين بهيئة البيئة – أبوظبي حملة لتنظيف المنطقة المحيطة بمحمية الوثبة للأراضي الرطبة التي تعد الموقع الوحيد الذي تتكاثر فيه طيور الفلامنجو بانتظام، كما أنها من المحميات المهمة في دولة الإمارات المعترف بها دوليا، وتعد وجهة للسياحة البيئية المستدامة بإمارة أبوظبي.
- أبوظبي بقمة المحيطات.. ذبذبات استراتيجية بوجه التحديات البيئية
- أبوظبي تستضيف قمة المحيطات 2019.. مشعل التنمية المستدامة
جاء ذلك في إطار الحملات المكثفة التي تنظمها الهيئة لتنظيف المواقع البرية والبحرية في إمارة أبوظبي والتي انطلقت تحت شعار "معاً لخير بيئتنا" بالتزامن مع عام زايد وقام المشاركون بتنظيف المنطقة المحيطة بالمحمية من النفايات والمخلفات الناتجة عن مساكن العمال القائمة بالقرب من المحمية.
وجمعت الحملة في أربع ساعات ما يزيد على 864 كيلوجراما من المخلفات كان معظمها نفايات بلاستيكية وخشبية، بالإضافة إلى مخلفات معدنية وزجاجية وورقية.
وقالت رزان خليفة المبارك الأمين العام للهيئة، التي كانت من أوائل المتطوعين للمشاركة في الحملة، إنه مما لا شك فيه أن مشاركة موظفي الهيئة والتزامهم المتواصل تجاه حماية البيئة وحرصهم على المشاركة في مثل هذه الأنشطة التطوعية هو مساهمة بسيطة منهم في إطار سعيهم المتواصل لرد الجميل لوطننا الحبيب وترجمة لرؤية قيادة الإمارات التي تسير على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي دعا الجميع إلى القيام بدور إيجابي وفعّال في الحفاظ على البيئة وحمايتها لمواصلة الجهود التي تقوم بها الإمارات في هذا المضمار.
وأضافت "المبارك" أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو مَن قال "إن حماية البيئة يجب ألا تكون وألا ينظر إليها كقضية خاصة بالحكومة والسلطات الرسمية فقط، بل هي مسألة تهمنا جميعاً إنها مسؤولية الجميع ومسؤولية كل فرد في مجتمعنا مواطنين ومقيمين".
من جهتها، قالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة، إن أهمية محمية الوثبة تتمثل في كونها إحدى أهم الأراضي الرطبة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد تم إعلان المنطقة كمحمية طبيعية في عام 1998 بناءً على توجيهات المغفور له الشيخ زايد ين سلطان آل نهيان .
وأشارت إلى أن الهيئة مسؤولة عن حماية وإدارة التنوع البيولوجي بالمحمية، ومما لا شك فيه أن المحافظة على نظافة المنطقة المحيطة بالمحمية ستنعكس بشكل إيجابي على بيئة المحمية التي توفر ملاذاً آمناً لمجموعة متنوعة من الأحياء البرية التي تتضمن 320 نوعاً من اللافقاريات و10 أنواع من الثدييات و16 نوعاً من الزواحف و260 نوعاً من الطيور وتزخر بالأنواع النباتية حيث تم توثيق 35 نوعاً فيها.
وأشارت إلى أن المحمية تضم عدة موائل تشمل بحيرة مياه عذبة ومسطحات مائية ملحية وأهوار القصب الطويل وسهولا حصوية وكثبانا رملية وسبخة وفي عام 2013، وتم الاعتراف بالمحمية دولياً وأُعلنت كأحد مواقع رامسار وكأول موقع للأراضي الرطبة في إمارة أبوظبي.