أبوظبي بقمة المحيطات.. ذبذبات استراتيجية بوجه التحديات البيئية
بمشاركتها "راعيا ذهبيا" لقمة المحيطات بالمكسيك على مدى 3 أيام تعزز أبوظبي مكانتها قائدا للحوار العالمي.. داعما للاقتصاد الأزرق.
تشارك الإمارات بالقمة العالمية للمحيطات، التي افتتحت أمس الأربعاء، أعمال يومها الأول بمدينة "كانكون" المكسيكية.
ويشارك وفد من عدة جهات حكومية بإمارة أبوظبي في القمة، التي تتواصل أعمالها حتى يوم غد الجمعة.
ويترأس وفد أبوظبي خليفة بن سالم المنصوري وكيل دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، ويرافقه عدد من كبار المسؤولين من هيئة البيئة-أبوظبي، وموانئ أبوظبي ودائرة التنمية الاقتصادية.
وبوفدها تنضم الإمارات إلى أكثر من 360 من القادة الحكوميين حول العالم والصناعيين، والمنظمات متعددة الأطراف، والمجتمع العلمي والمدني، لمناقشة بناءة متركزة على إيجاد حلول للتهديدات المحدقة بالبحار والمحيطات.
استراتيجيات الاستجابة
نتيجة ممارسات مضرة باتت المحيطات اليوم إحدى الأنظمة البيئية الأكثر عرضة للخطر في العالم، ممارسات عالمية تصنع بفعل تراكمها عبر الزمن سلسلة من التهديدات التي تفرض اتخاذ إجراءات على الصعيد العالمي.
وبمشاركتها "راعيا ذهبيا"، لقمة المحيطات المنعقدة بالمكسيك على مدى 3 أيام، تعزز أبوظبي مكانتها قائدا للحوار العالمي، لدفع ودعم مبادرات وتشريعات الاقتصاد الأزرق.
مشاركة تمنحها أيضا ريادة في المنطقة العربية، من أجل تعزيز الجهود المشتركة الموجهة نحو حماية البيئة، وإدارة المناطق الساحلية والاستراتيجيات الفعالة، مثل تربية الأحياء المائية المطورة مؤخرا.
التحديات البيئية
يدفع العالم اليوم فاتورة تطوره الاقتصادي والتكنولوجي، وأيضا الممارسات العالمية التي تؤثر سلبا في الطبيعة، خصوصا البحار والمحيطات.
فاتورة باهظة ترفع من سقف التحديات المطروحة على العالم بأسره، في وقت بات معه الأمن الغذائي قائم بشكل أساسي على الماء أو "الذهب الأزرق"، كما يصطلح على تسميته.
تحديات عالمية ترنو الإمارات إلى مواجهتها عبر استراتيجيات فعالة ترمي إلى التصدي للتهديدات الحالية للمحيطات، وإقرار تدابير استباقية تهدف إلى ترشيد التعامل مع البيئة بشكل عام.
وفي هذا الإطار تسعى الإمارات إلى بناء قطاع اقتصادي يدور حول الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، للتصدي لتلك التحديات، والدفع نحو مسارات تؤمّن الوجود البشري على الأرض، من خلال مبادرات الاستدامة البيئية في جميع أنحاء المنطقة العربية والعالم.
