انطلاق القمة العالمية للمحيطات 2018 في المكسيك بمشاركة إماراتية مميزة
وفد من عدة جهات حكومية بأبوظبي يشارك في القمة التي تتواصل أعمالها حتى الجمعة، وتواكبها "بوابة العين" الإخبارية.
انطلقت الأربعاء، أعمال القمة العالمية للمحيطات 2018، بنسختها الخامسة في مدينة "كانكون" المكسيكية، بمشاركة إماراتية متميّزة.
ويشارك وفد من عدة جهات حكومية بإمارة أبو ظبي في القمة التي تتواصل أعمالها حتى الجمعة، وتواكبها العين الإخبارية من مكان انعقادها.
ويترأس وفد أبو ظبي، سعادة خليفة بن سالم المنصوري وكيل دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، ويرافقه عدد من كبار المسؤولين من هيئة البيئة - أبوظبي وموانئ أبوظبي ودائرة التنمية الاقتصادية.
وتشارك دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي وهيئة البيئة - أبوظبي ضمن الوفد كراعٍ ذهبي لقمة المحيطات.
وتشهد مشاركة الدكتور محمد يوسف المدفعي المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتخطيط البيئي المتكامل في هيئة البيئة أبوظبي في حلقة نقاش خلال الحدث عن الاقتصاد الأزرق مع ممثلين من مراكز مشاريع المحيطات وريادة الأعمال بكندا والتحالف البحري بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويقوم وفد أبوظبي إلى القمة بإجراء شبكة اتصال مع كبار الشركاء الاقتصاديين الدوليين من القطاعين الحكومي والخاص المعنيين بالقطاع الأزرق من خلال منصة مشتركة بين دائرة التنمية الاقتصادية وهيئة البيئة لعرض الفرص الرائدة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا في قطاع الاقتصاد الأزرق.
وإجمالا، يلتقي أكثر من 360 من القادة الحكوميين حول العالم، والصناعيين، والمنظمات متعددة الأطراف، والمجتمع العلمي والمدني، لمناقشة بناءة متركزة على إيجاد حلول للتهديدات المحدقة بالبحار والمحيطات.
ومن المنتظر أن تركز القمة في دورتها الحالية على وجهات نظر عالم الأعمال والحكومة والمجتمع المدني، حول كيفية استخدام البحار والمحيطات التي تواجه مخاطر التلوث.
كما تتضمن أيضا استعراضا وشرحاً موسعاً عن مبادرات ترمي جميعها نحو حماية الثروة الزرقاء من الاندثار، وبالتالي تحقيق اقتصاد مستدام يحمي حق الأجيال القادمة في الاستفادة من الموارد الطبيعية.
وتتخلل القمة، على مدى 3 أيام، حلقات نقاش تتناول مواضيع مختلفة حول واقع ومستقبل المحيطات وسبل حمايتها في ظل تنامي التهديدات، وتفاقم الأنشطة غير الشرعية فيها.
أبو ظبي .. خطوة عملاقة نحو الاقتصاد الأزرق
وإيمانا منها بضرورة الاستفادة من الأزمات العالمية الراهنة، وتقديم تحليل معمّق للنماذج الاقتصادية الحالية وحدودها، تولي أبو ظبي، الجانب البيئي أهمية محورية، تتطلّع من ورائها إلى تكريس وتجسيد مفهوم الاقتصاد الأزرق.
اهتمام انبثق عنه البحث عن مسارات جديدة للتنمية المستدامة، تتلخص في جانب منها في "الاقتصاد الأزرق"، هذا المفهوم الذي ترمي قمة المحيطات الحالية إلى تناوله في مختلف أبعاده.
والاقتصاد الأزرق هو مفهوم ظهر في أعقاب مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة "ريو + 20"، المنعقد في 2012.
ويطرح المفهوم أهمية الإدارة المستدامة للموارد المائية، استناداً إلى فرضية أن النظم الإيكولوجية السليمة للمحيطات هي الأكثر إنتاجية، ما يجعلها ضرورية من أجل استدامة الاقتصادات القائمة على المحيطات.
أهمية محورية تساهم في الحدّ من الفقر وزيادة الرفاهية البشرية، وهو ما يفسّر توجه الإمارات نحو الاقتصاد الأزرق، وحضورها "راعيا ذهبيا" لقمة المكسيك.