عام كورونا.. روبوتات مقاتلة تتعقب الفيروس
تزايد الاعتماد على الروبوتات طوال عام 2020 الذي شهد تفشي كورونا، في مساعٍ للحد من انتقال الفيروس والسيطرة على معدلات الإصابة.
ووفق بيانات عالمية، شهد العام الجاري طفرة في أعداد الروبوتات التي تم تصنيعها، بقيادة الصين التي أضافت المئات بزيادة 21% عن العام الماضي.
"العين الإخبارية" ترصد في هذا التقرير أبرز أنواع الروبوتات المستخدمة لمكافحة وباء كورونا خلال 2020.
متابعة المرضى
من أشهر الروبوتات خلال الوباء والتي تعمل بالمستشفيات لمعاونة الطواقم الطبية في متابعة حالة المرضى وقياس درجة الحرارة ورصد الأعراض، توصيل الأدوية.
واعتمد مستشفى ميداني في مدينة ووهان الصينية على فريق يتكون من 14 روبوتا بمرضى مستشفى ميداني، تم تطويره بواسطة شركة (كلاود مايندز).
كما ابتكر علماء ماليزيون روبوتا يدعى (ميد يبوب) يسير على عجلات، ومجهزا بكاميرا وشاشة يمكن من خلالها للمرضى التواصل عن بُعد مع الأطباء.
وفي المكسيك، تم ابتكار روبوت صغير يحمل اسم (لالوتشي)، مزودا بشاشة موضوعة على الجزء العلوي، وتكون مهمته تقديم الدعم النفسي للمرضى عبر خلق حلقة وصل بين المريض والمعالجة النفسية.
تطهير الأسطح
اعتمدت مستشفيات على الروبوتات في تطهير وتعقيم الأسطح بواسطة أجهزة مدمجة تعمل بالأشعة فوق البنفسجية، للتغلب على خطر انتقال الفيروس عبر الأسطح الملوثة مثل المعادن والزجاج والبلاستيك والأخشاب.
وتسهم أجهزة الأشعة فوق البنفسجية (مثل PX-UV) ) في الحد من التلوث على الأسطح عالية اللمس في المستشفيات، إلى جانب عدم تعريض البشر لهذه الأشعة نظرا لأضرارها الصحية.
وبحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية، اعتمدت مستشفيات صينية على روبوتات دنماركية تستخدم مصابيح الأشعة فوق البنفسجية القوية، التي تدمر الحمض النووي أو الحمض النووي الريبي لأي كائنات دقيقة في النطاق الذي تعمل فيه.
المسحات
طور مهندسون بشركة (Brain Navi) التايوانية ذراعا آلية لإجراء اختبارات مسحة الأنف بشكل مستقل من أجل الحد من انتقال الفيروس إلى الطاقم الطبي.
ووفق صحيفة "ديلى ميل" البريطانية تقوم الذراع الآلية الجديدة بإجراء اختبار المسحة أسرع بـ10 دقائق من البشر، وتستخدم وظائف مماثلة لنظام جراحة الدماغ الآلي، إلى جانب التعرف على الوجه والتصوير ثلاثي الأبعاد.
كاميرات آلية
تم استخدامها في العديد من الدول مثل الإمارات والصين والولايات المتحدة لفحص العديد من الأشخاص في وقت واحد في مناطق واسعة وعلى مساحات كبيرة، مثل الحدائق العامة والشوارع ومحطات القطارات ومترو الأنفاق.
وتم دمج المستشعرات الحرارية بالكاميرات وخوارزميات الرؤية على الروبوتات المستقلة أو التي تعمل عن بُعد لزيادة تغطية الفحص وكفاءته.
هذا إلى جانب استخدام هذه الروبوتات المتحركة لمراقبة درجات حرارة المرضى الداخلين والخارجين بشكل متكرر في مناطق مختلفة من المستشفيات، مع ربطها البيانات بأنظمة معلومات المستشفيات.
واستعانت سنغافورة بروبوت يعرف بـ(الكلب الأصفر) يتولى تذكير رواد الحدائق بإرشادات التباعد الاجتماعي والحث عليه، معتمدا على الكاميرات وأجهزة الاستشعار لرصد المخالفين وإرسال تحذيرات مسجلة مسبقا.
كما وظفت محطة سانت بانكراس إنترناشونال في لندن، روبوتات تستخدم الأشعة فوق البنفسجية لتمشيط مناطق واسعة وقتل فيروس كورونا دون الحاجة إلى المواد الكيماوية المطهرة.
توصيل الطعام
الإغلاق الكلي والجزئي في العديد من مدن العالم، فرض الاعتماد على الروبوتات في توصيل البضائع والطعام، لاسيما مع تنامي طلبات الشراء عبر المتاجر الإلكترونية.
وشهدت مدينة ميلتون كينز، شمال غربي العاصمة البريطانية لندن، استخدام روبوتات تسير على ست عجلات بسرعة تصل إلى 4 أميال في الساعة.
aXA6IDE4LjE5MS4xODkuMTI0IA== جزيرة ام اند امز