12 اكتشافا علميا مذهلا في 2021 (صور)
رغم استمرار جائحة "كوفيد- 19"، إلا أنها لم تكن عائقاً أمام اكتشافات علمية تحققت خلال عام 2021، الذي شهد إنجازات تحققت في مجالات مختلفة، من طب وجيولوجيا وآثار وأحياء.
في السطور التالية ترصد "العين الإخبارية" أبرز 12 اكتشافا وحدثا علميا في عام 2021:
1. أقدم فن حيواني في العالم
حصل رسم يبلغ من العمر 45500 عام لخنزير بدين يشاهد مخلوقات متشاحنة أخرى على لقب "أقدم فن في العالم"، وفقًا لدراسة نُشرت في يناير بدورية "ساينس أدفانسيس".
وقام باحثون من إندونيسيا بتأريخ اللوحة من خلال تحليل مجموعة صغيرة من المعادن التي تكونت في الجزء الخلفي من الشكل الأكثر اكتمالاً.
2. أقدم تسلسل حمض نووي
أعلن العلماء في فبراير/شباط أنهم قاموا بترتيب أقدم حمض نووي حتى الآن، واستخراج المعلومات من المادة الوراثية للماموث التي عاشت قبل أكثر من مليون سنة.
والرقم القياسي السابق لأقدم حمض نووي متسلسل جاء من حفرية حصان عمرها حوالي 700 ألف عام.
ولإنجاز هذا العمل الجيني، استخرج العلماء الحمض النووي من أضراس الماموث التي عثر عليها عالم الأحافير الروسي أندريه شير في سيبيريا في أوائل السبعينيات.
ويلمح الاكتشاف إلى أن الظروف المناسبة قد تحافظ على المواد الجينية الأقدم، مما قد يساعد العلماء على فك أسرار التطور في الماضي العميق.
3. استكمال الجينوم البشري
منذ نحو عقدين، أثار العلماء ضجة كبيرة بالإعلان عن المسودة الأولى لتسلسل الجينوم البشري، لكنها لم تكتمل بعد، فحتى بعد سنوات من الجهود الإضافية لسد الثغرات، كانت نحو 8 في المائة من الشفرة الجينية لدينا بعيد المنال.
وفي مايو/أيار جمع فريق مكون من 99 باحثاً ما يسمونه التسلسل "الأول الكامل حقاً" للجينوم البشري، والذي يتكون من 23 كروموسوم، ويمثل البحث إنجازاً بالغ الأهمية، ولكن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به، حيث لا يزال يتعين على العلماء إجراء تسلسل كامل لكروموسوم Y.
4. حفريتان تسدان فراغ شجرة العائلة البشرية
أضاف زوج من الاكتشافات الأحفورية المزيد من مكامن الخلل إلى الفروع المتشابكة لشجرة العائلة البشرية، الأول هو جمجمة محفوظة بشكل مذهل في الصين، قضت ما يقرب من 90 عاماً مخبأة في قاع بئر مهجورة، وتشير التحليلات العلمية التي تم الإبلاغ عنها في شهر يونيو/حزيران إلى أن الجمجمة، التي يبلغ عمرها 146 ألف عام على الأقل لديها مزيج غريب من السمات القديمة والحديثة، وتنتمي إلى أشباه البشر المرتبطين بنا، حتى أكثر من إنسان نياندرتال.
ويعتقد بعض الباحثين أن الجمجمة قد تمثل نوعاً بشرياً جديداً، يُطلق عليه اسم "Homo Longi" أو رجل التنين، لكن التحليل أثار الجدل، حيث رأى بعض العلماء أوجه تشابه غريبة بين رجل التنين ودينيسوفان الغامض، وهي مجموعة شقيقة لإنسان نياندرتال.
وفي يونيو/حزيران أيضاً، أعلن فريق منفصل عن اكتشاف شظايا جمجمة وفك في إسرائيل تتميز بمزيج محيّر من الميزات، ويبلغ عمر البقايا حوالي من 140 ألفا إلى 120 ألف سنة، مما يعني أن أشباه البشر ساروا جنباً إلى جنب مع الإنسان العاقل، كما يتضح من مجموعة من الأدوات الحجرية الموجودة في مكان قريب.
وقرر الفريق عدم تسمية هذا النوع من أشباه البشر على أنه نوع جديد بالنظر إلى البقايا القليلة التي تم العثور عليها حتى الآن، ومع ذلك، يؤكد كلا الاكتشافين على التنوع المذهل لأقاربنا القدامى.
5- زلزال استمر 32 عاماً
حدد باحثون من جامعة نانيانج التكنولوجية في سنغافورة الزلزال الأطول في العالم، وأطلقوا عليه اسم "حدث الانزلاق البطيء" أو "الزلزال البطيء".
وقالوا في دراسة نشرت في شهر يونيو/حزيران بدورية "نيتشر جيوساينس"، أن "حدث الانزلاق البطيء" بدأ قبالة ساحل سومطرة في إندونيسيا عام 1829 وانتقل ببطء لأكثر من 30 عاماً قبل أن ينتهي بكارثة كبرى.
وتسبب الزلزال بقوة 8.5 درجة في حدوث تسونامي عملاق دمّر أكثر من 300 ميل (نحو 500 كيلومتر) من الساحل الإندونيسي ما أسفر، على الأرجح، عن مقتل آلاف الأشخاص.
6. أول موافقة كاملة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للقاح "كوفيد-19"
حققت الاستجابة لوباء "كوفيد- 19" إنجازاً كبيراً في 23 أغسطس/آب، عندما منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الموافقة التنظيمية الكاملة للقاح "فايزر-بيونتك"، وهي الموافقة التي وصفت بأنها "تقرب العالم خطوة واحدة من تغيير مسار الوباء"، كما قالت لينا وين، طبيبة الطوارئ وأستاذة الصحة العامة في جامعة جورج واشنطن في ذلك الوقت.
وقال العلماء والمتخصصون في الرعاية الصحية إن الموافقة الكاملة يجب أن تساعد في تخفيف مخاوف الأشخاص الذين يترددون في الحصول على اللقاح، وتوقعوا أنه سيمهد الطريق للشركات والمدارس لوضع تفويضات إضافية للقاح.
7. غارة للشرطة تكشف عن التيروصور المجنح المذهل
صادرت الشرطة البرازيلية آلاف الألواح الجيرية التي كان المهربون يحاولون التسلل بها خارج البلاد، وكانت هذه الصخور مليئة بآثار المخلوقات المنقرضة التي عاشت منذ ملايين السنين، ولكن واحداً على وجه الخصوص لفت انتباه العلماء، وهو زاحف مجنح مذهل بمنقار يشبه الطيور وبروز مدبب من رأسه.
ووفقاً لدراسة نُشرت في أغسطس/آب في دورية "بلوس وان"، فإن الأحفورة هي أول هيكل عظمي شبه مكتمل لأنواع التيروصورات Tupandactylus navigans، الذي حلق في السماء منذ حوالي 110 ملايين سنة، وكانت معظم العظام في الحفرية مرتبة كما كانت في الحياة.
وقالت مؤلفة الدراسة فابيانا رودريغيز كوستا، عالمة الحفريات في البرازيل عن هذا الاكتشاف النادر. "الأمر يشبه الفوز باليانصيب".
8.أدلة جديدة عن البشر الأوائل في الأمريكتين
منذ ما بين 23000 و21000 عام، قام مراهق بالتجول عبر الرمال الرطبة بالقرب من شواطئ بحيرة قديمة فيما يعرف الآن باسم متنزه وايت ساندز الوطني في نيو مكسيكو.
وتدعم آثار أقدام من هذا الشاب ذي الأرجل المسطحة النظريات السائدة عن وصول البشر لأول مرة إلى الأمريكتين، حيث تعود هذه الآثار المتحجرة للأقدام، والتي تم وصفها في سبتمبر/أيلول في مجلة "ساينس"، إلى وقت يعتقد العلماء فيه أن الأنهار الجليدية الشاهقة قد حالت دون مرور البشر إلى القارة من آسيا.
وناقش العلماء منذ فترة طويلة وقت اتخاذ البشر خطواتهم الأولى في الأمريكتين، وحتى وقت قريب اعتقد العديد من الخبراء أن هذا حدث قبل 13000 عام فقط، لكن عدداً متزايداً من الاكتشافات وجدت تلميحات عن وصول مبكر.
وتعد آثار الأقدام الموجودة في وايت ساندز أفضل دليل حتى الآن على أن البشر كانوا يعيشون بالفعل في أمريكا الشمالية منذ حوالي 21 ألف عام، وربما قبل ذلك بوقت طويل.
9. أول لقاح للملاريا
أقرت منظمة الصحة العالمية لقاحاً للملاريا لأول مرة في أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى إطلاق الجرعات المنقذة للحياة على نطاق واسع.
وتحدث الملاريا بسبب طفيلي ينتشر عن طريق لدغة البعوض المصاب، ويمكن أن يؤدي المرض إلى ارتفاع في درجة الحرارة وأعراض شبيهة بالإنفلونزا، مع تطور بعض الحالات إلى مرض شديد والوفاة.
وفي عام 2020، توفي حوالي 627000 شخص بسبب الملاريا، كان ما يقرب من 80 في المائة منهم من الأطفال دون سن الخامسة.
ولقاح "Mosquirix " المعتمد حديثًا، كانت فعاليته في التجارب السريرية حوالي 56 بالمائة على مدار عام واحد، هذا يعني أنه لن يحل تماماً محل طرق الوقاية الأخرى التي تقلل من لدغات البعوض، مثل الشباك والبخاخات، لكن الخبراء يرون أن اللقاح أداة قيمة للعمل بالتنسيق مع طرق أخرى لمكافحة هذا المرض الفتاك.
10. زرع عضو خنزير في إنسان
في أكتوبر/تشرين الأول، زرع الجراحون كلية نَمت في خنزير معدل وراثياً داخل إنسان، وراقبوا العضو لمدة 54 ساعة للتأكد من أنه يعمل بشكل طبيعي، وهذا الإجراء، الذي أجراه الجراح روبرت مونتجمري وفريقه في جامعة "لانجون هيلث" بجامعة نيويورك، يمثل اختراقاً مهماً في مجال عمليات زرع الأعضاء - زرع الخلايا أو الأنسجة أو الأعضاء من غير البشر إلى البشر.
وفي المستقبل، يمكن أن توفر الخنازير المعدلة وراثياً مصدراً مستداماً للأعضاء، في ظل وجود قائمة متزايدة من المرضى، لكن التكنولوجيا لا تزال في أيامها الأولى.
وأجرى الجراحون هذا الاختبار الأولي على مريض ميت دماغياً على جهاز التنفس الصناعي بعد موافقة أسرته على العملية، وراقب الأطباء وظائف الكلى للمريض لما يزيد قليلاً على يومين، ولكن ما إذا كان سيتم رفض العضو على المدى الطويل يظل غير واضح.
11. اكتشاف مدينة مصرية مفقودة تحت الرمال
تم الإعلان في أبريل/نيسان عن اكتشاف بعثة مصرية برئاسة الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار المصري الأسبق، مدينة مفقودة تحت الرمال، كانت تسمى "صعود آتون" والتي يعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدام المدينة من قبل توت عنخ آمون منذ 3000 عام.
وقال حواس في تصريحات صحفية إن هذه المدينة هي أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر، حيث عثر بالمدينة على منازل يصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو 3 أمتار ومقسمة إلى شوارع.
12. الحصول على فئران من جنس واحد فقط
نجح علماء وراثة في استخدام تقنية "كريسبر" لتعديل جينوم الفئران بحيث تلد إما ذكوراً أو إناثاً فقط، وهو ما تحقق بنسبة 100%.
ويمثل هذا النجاح، الذي تم إعلانه في ديسمبر/كانون الأول بمجلة "نيتشر كومينيكيشن"، إنجازاً مهماً في هذا المجال، بحيث لن يضطر المزارعون إلى التخلص من جنس الحيوانات غير المرغوب فور ولادته، لأنه مثلاً لا يمكن الحصول على البيض والحليب إلا من الإناث، كما أنه يفيد مجال البحث العلمي، حيث عادة ما تجرى التجارب العلمية على جنس معين، ووفقاً لبيانات "بي بي سي" تقتل سنوياً لهذا السبب مئات الآلاف من الفئران المخبرية ومليارات الديكة.
aXA6IDE4LjE4OS4xODYuMjQ3IA== جزيرة ام اند امز