من الخطاب القاتل لموت الكناري.. مراسم التنصيب الأكثر غرابة بأمريكا
في 20 يناير/كانون الثاني، سيتولى دونالد ترامب رئاسة أمريكا لولاية ثانية، ليكون أول رئيس يتولى ولايتين غير متتاليتين منذ غروفر كليفلاند.
لكنّ تنصيب جو بايدن في عام 2021، الذي تأثر بجائحة كوفيد-19، لم يكن المرة الأولى التي يشهد فيها حفل التنصيب ظروفًا غير عادية. وهذه أبرز المواقف الغريبة التي صاحبت حفلات التنصيب السابقة:
حفل أندرو جاكسون الفوضوي (1829):
في 4 مارس/آذار 1829، أصبح أندرو جاكسون الرئيس السابع للولايات المتحدة، لكن الاحتفالات بوصوله إلى سدة الحكم خرجت عن السيطرة.
كجزء من التقاليد -آنذاك-، كان البيت الأبيض يفتح للجمهور يوم التنصيب. إلا أن الحضور فاق التوقعات بكثير، حيث اعتبر جاكسون ممثلًا للرجل العادي.
ووفقًا لجمعية البيت الأبيض التاريخية، سادت الفوضى مع تدفق الحشود إلى البيت الأبيض، مما دفع زوجة أحد نواب الكونغرس من جورجيا للهروب عبر النافذة.
واضطر جاكسون إلى مغادرة البيت الأبيض والتوجه إلى الفندق الوطني لتناول العشاء. ولتهدئة الحشود، وُضعت أحواض من مشروب الويسكي في الخارج لإخراج الناس من البيت الأبيض.
الخطاب القاتل (1841):
في عام 1841، ألقى ويليام هنري هاريسون أطول خطاب تنصيب في التاريخ الأمريكي، مكونًا من 8,445 كلمة، في يوم بارد وممطر في واشنطن.
بعد 31 يومًا فقط من الحفل، توفي هاريسون نتيجة إصابته بالتهاب رئوي، والذي يُعتقد أنه كان نتيجة وقوفه لفترة طويلة في الطقس القاسي.
تأخير التنصيب (1849):
رفض زاكاري تايلور، الرئيس الثاني عشر للولايات المتحدة، أداء القسم في 4 مارس/آذار 1849 لأنه صادف يوم الأحد.
كان تايلور، الذي يُعتقد أنه كان من أتباع الكنيسة الأسقفية، يعتبر يوم الأحد يومًا مقدسًا، لذا تم تأجيل حفل تنصيبه إلى 5 مارس/آذار. وكانت هذه المرة الثانية في التاريخ التي يُؤجل فيها حفل تنصيب بسبب تزامنه مع يوم الأحد.
حفل متجمد (1873):
كان تنصيب يوليسيس غرانت عام 1873 أحد أكثر الحفلات برودة في التاريخ.
لم يضرب الطقس المتجمد الجمهور فقط، بل حتى الطعام والشمبانيا. بالإضافة إلى ذلك، نفق المئات عصافير الكناري الذين جُلبوا للغناء خلال الحفل. ورغم الاعتقاد بأنهم تجمدوا، تشير تقارير أخرى إلى أنهم ماتوا بسبب استنشاق غاز تسرب من المصابيح القريبة.
حفل بلا جمهور (1923):
في عام 1923، أدى كالفين كوليدج، الرئيس الثلاثون للولايات المتحدة، القسم أمام شخص واحد فقط.
كان كوليدج حينها نائبًا للرئيس، وتلقى نبأ وفاة الرئيس وارن هاردينغ. وصادف أن والده كان قاضيًا، لذا أدى القسم أمامه باستخدام الكتاب المقدس الخاص بالعائلة.
رئيس مربوط بالحبل (1953):
وشهد تنصيب دوايت أيزنهاور عام 1953 موقفًا طريفًا يعكس الهوس بـ«الغرب الأمريكي» في خمسينيات القرن الماضي.
أثناء الحفل، قام مونتي مونتانا، وهو خبير في رمي الحبال خلال مسابقات الروديو، بإلقاء الحبل حول الرئيس أيزنهاور، بينما كان نائب الرئيس ريتشارد نيكسون يضحك. اقترح مونتانا على الرئيس ونائبه ارتداء قبعات رعاة البقر، لكن أيزنهاور اختار التمسك بالحبل فقط.