انتحاري الموصل.. سجين بريطاني سابق بجوانتانامو
البريطاني رونالد فيدلر، الذي يقاتل في تنظيم "داعش" ونفذ هجوما انتحاريا استهدف القوات العراقية بالموصل، كان سجينا سابقا في جوانتانامو
كشفت وسائل إعلام بريطانية أن البريطاني رونالد فيدلر، الذي يقاتل في تنظيم "داعش" الإرهابي، ونفذ هجوما انتحاريا استهدف القوات العراقية في الموصل، كان سجينا سابقا في معتقل جوانتانامو، وحصل على حوالي مليون إسترليني تعويضًا من أموال دافعي الضرائب.
وفجّر الإرهابي، الذي كان يعرف باسم جمال الدين الحارث، قبل أن يطلق على نفسه اسم "أبو زكريا البريطاني"، الاثنين، سيارة مفخخة في قاعدة للجيش العراقي جنوب غرب الموصل، ويعتقد أنه من مانشستر ونقل إلى معتقل جوانتانامو في عام 2002.
وولد جمال الحارث في مانشستر عام 1962، لأبوين من أصل جامايكي، وفي عام 1992 سافر إلى السودان مع "أبو بكر" أحد عملاء تنظيم القاعدة المعروفين.
وفي عام 2001، سافر إلى مدينة كويتا الباكستانية تحت مزاعم قضاء عطلة دينية، وأصر على أنه حاول دخول إيران عندما غزت الولايات المتحدة أفغانستان المجاورة، ولكن تم القبض عليه وأسرته طالبان للاشتباه بأنه جاسوس للمملكة المتحدة.
وفي نفس العام، عثرت عليه القوات الأمريكية الخاصة في أحد سجون طالبان، ورأت أنه يمثل "تهديدا كبيرا للولايات المتحدة"، لأنه "ربما شارك في هجوم إرهابي السابق ضد الولايات المتحدة"، ثم أرسل عام 2002 إلى معسكر الاعتقال الأمريكي في خليج جوانتانامو في كوبا.
وخلص محققون أمريكيون إلى أن فيدلر قدم لهم معلومات قيّمة حول أساليب طالبان وأطلق سراحه بعد ذلك بعامين، وبعد الإفراج عنه من معسكر الاعتقال الأمريكي في عام 2004، حصل جمال الحارث (55 عامًا)، على تعويض بعد أن زعم أن عملاء بريطانيين كانوا يعرفون بأمر أو تواطأوا في سوء معاملته.
وفي عام 2014 عبر الحدود من تركيا إلى سوريا، وتطوع للقتال في صفوف داعش على الرغم من أن معرفته بالإسلام لا تتعدى الخطوط العريضة، وقالت زوجته إنها وأطفالهما الخمسة ذهبوا إلى سوريا لإقناعه بالعودة، ولكنهم أخفقوا في ذلك، واضطروا للفرار نجاة بأنفسهم من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي .
من جانبه، قال توني بلير رئيس الوزراء السابق ومستشار مكافحة الإرهاب السابق، إن الإرهابي كان "عدوا للدولة"، و"لا ينبغي أبدا أن يدفع له مليون إسترليني تعويضا من الحكومة".
وشاركه الرأي اللورد كارلايل، الذي شغل منصب مراجع الحكومة المستقل لقانون مكافحة الإرهاب بين عامي 2001-2011 حيث قال ما كان ينبغي أن يحصل معتقل خليج جوانتانامو السابق على "قرش" لأنه "بصراحة كان إرهابيا".