التايمز: القوات البريطانية والأمريكية الخاصة تقود تحرير الموصل

القوات الخاصة البريطانية والأمريكية تقود الهجوم الجديد لتحرير غرب الموصل ثاني أكبر مدن العراق، وآخر معقل لتنظيم داعش الإرهابي في البلاد

تقود القوات الخاصة البريطانية والأمريكية الهجوم الجديد، الذي طال انتظاره لتحرير غرب الموصل، ثاني أكبر مدن العراق وآخر معقل لتنظيم داعش الإرهابي في البلاد، حسب صحيفة "التايمز" البريطانية. 

وفي تقرير نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني، الإثنين، قالت إن القوات الجوية الخاصة البريطانية مع القوات الخاصة في الجيش الأمريكي (القبعات الخضراء)، وقوة دلتا القوات الخاصة، تتواجد مع الوحدات المقاتلة العراقية والكردية في معركة من المتوقع أن تستغرق عدة أشهر، لتحرير 650 ألف مدني.

وكان من المفترض أن تقتصر أدوار قوات كلا البلدين على الاستشارة والتدريب، ولكنها جرت إلى القتال في ساحة المعركة، وفقا للصحيفة، التي أشارت إلى أن القوات الخاصة قتلت، أمس الإثنين، انتحاريين يقودون سيارات مفخخة.

ولفتت إلى أن القوات تعاملت باعتبارها قوات مراقبة أرضية توجه ضربات قوات التحالف الجوية، كما أنها تساند أيضًا ما لا يقل عن 50 ألفا من عناصر الجيش والشرطة والقوات شبه العسكرية يتقدمون نحو المدينة من الجنوب والغرب، لافتة إلى مقتل 4 جنود أمريكيين في العمليات القتالية.

وأوضحت أن القوات الجوية الخاصة البريطانية جزء من عملية "شادر" (الاسم الحركي لمشاركة بريطانيا في عمليات التدخل العسكري ضد داعش)، حيث يشارك 1350 من العسكريين البريطانيين في الحرب ضد التنظيم في العراق وسوريا.

ولفتت إلى تكريس 450 من مستشاري القوات الخاصة الأمريكية في العراق لهجوم الموصل، وهم من بين 5 آلاف عنصر يشكلون القوات الأمريكية في العراق، ويعملون إلى جانب نحو 30 من القوات الخاصة الجوية البريطانية في تدريب قوات البشمركة وإعدادها للهجوم، وهم مخولون بإطلاق نيران أسلحتهم دفاعًا عن النفس.

وكانت الأمم المتحدة حذرت من أن المدنيين أكثر عرضة للخطر مع بدء معركة تحرير غرب الموصل، حيث تتقدم القوات العراقية بحذر نحو مطار المدينة قبيل الاندفاع إلى المناطق السكنية المكتظة بالسكان، حيث تعهد نحو 3000 من مسلحي داعش بالدفاع عن معقلهم في العراق.

وقالت الأمم المتحدة، أمس الأحد، إن حوالي 650 ألفا من المدنيين محاصرون في غرب المدينة، والعديد من الأشخاص "في خطر شديد"، في ظل تناقص الوقود والإمدادات الغذائية، وشح مياه الشرب والكهرباء.