مهرجان التراث في الموصل.. إعادة إحياء ما دمرته الحرب بالمدينة العريقة (صور)
داخل قاعة البهو الملكي في مدينة الموصل في العراق، أقيم مهرجان التراث والموروث الثقافي في نينوى بنسخته الأولى.
ويعنى المهرجان في التعريف بتراث المدينة وعمقها الحضاري بغية التوعية وتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على تلك الهوية، في ظل الضرر الكبير الذي أصابها إبان سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي وما لحقها من طمس وتدمير للكثير من معالمها.
واستمر المهرجان الذي ينظمه فريق تراث الموصل التطوعي لمدة يومين، وسط حضور كبير لشرائح مختلفة من المجتمع فضلاً عن وجود ملفت لسائحين أجانب.
رئيس فريق "تراث الموصل"، أيوب ذنون، قال: "بالعمل تطوعي وبالتعاون مع برنامج "تعافي" المدعوم أمريكيا، جرى تدشين النسخة الأولى من ذلك المهرجان بعد استعدادات وتحضيرات استمرت لأكثر من شهرين وجهت من خلالها الدعوات للعديد من المنظمات".
وأضاف ذنون لـ"العين الإخبارية" أن فريقه "مكون من 40 شابا وشابة بمعاونة استشاريين مختصين بالتراث واستطاعوا إكمال أعمال تأثيث وتجهيز قاعة البهو الملكي التي يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1947 لتكون جاهزة لاستقبال المناسبات الثقافية في نينوى".
من جانبه، قال الناشط والمختص بالتراث، عمر جاسم الذي كان أحد المشاركين في المهرجان، "وجدنا تمازجا كبيرا مع المجتمع المحلي وموروثه العتيق ونحن نرى فئات المجتمع تتجول في روح تراثها وأدواته".
وأضاف لـ"العين الإخبارية": "كنت سعيداً وأنا أشارك في فعاليات المهرجان بالحديث عن أهمية الموروث الثقافي في الموصل".
وكان تنظيم داعش الإرهابي فرض سيطرته على عدد من مدن البلاد في أحداث يونيو/ حزيران 2014، متخذاً من مدينة الموصل عاصمة لخلافته المزعومة قبل أن تستعيد القوات الأمنية المدن المحتلة في أواخر عام 2017.
وخلال سيطرة داعش على مدينة الموصل، عمد التنظيم على هدم وحرق وطمس المعالم الثقافية والأثرية من بينها تفجير مئذنة الحدباء الشهيرة التي يعود إنشائها إلى القرن السادس الهجري.