لا شك أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله ورعاها، مصدر فخر للمرأة العربية بشكل عام والمرأة الإماراتية بشكل خاص
حصلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات"، على أكثر من خمسمائة جائزة وتكريم وشهادة تقدير من جهات محلية ودولية، تقديراً لإنجازات سموها في مجال المرأة والطفل والأسرة>
وسموها تستحق بالفعل هذه الجوائز وأكثر، ولكن تكريم سموها بلقب "نصيرة الأسرة" من قبل المنظمة العالمية للأسرة في الأمم المتحدة له معنى خاص، ليس لكونه تكريماً عالمياً فقط، ولكن لأنه يتعلق بدور سموها في بناء الأسرة، وهو الدور الأثير لدى سموها نظراً لأهميته الفائقة في تحقيق التماسك المجتمعي، ووحدة الدول واستقرارها وتطورها ونهضتها باعتبار الأسرة هي النواة الأساسية الأولى للدول والمجتمعات.
ولا شك أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله ورعاها، مصدر فخر للمرأة العربية بشكل عام والمرأة الإماراتية بشكل خاص، بل هي قدوتنا ومصدر إلهامنا الذي نعتز به، وهي رمز مشرّف لدولتنا، ونهضتها وتجربتها التنموية الرائدة. ويصعب على قلمي محدود القدرات أن يعطي شخصية عالمية عظيمة بمكانة سمو الشيخة فاطمة ولو جزءاً من حقها، أو قدراً ضئيلاً مما تستحق، أو يعبّر بصدق عن مكانتها العالمية والإنسانية العظيمة.
إن تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" بلقب "نصيرة المرأة" هو وسام فخر لكل امرأة إماراتية وخليجية وعربية ومسلمة، وهو تقدير عالمي يؤكد بلوغ التجربة التنموية الإماراتية في مختلف المجالات، ولاسيما على الصعد الاجتماعية ذات الصلة بالأسرة والمرأة والطفل.
إنجازات "أم الإمارات" في مجال تمكين المرأة ورعاية الطفولة وتنمية الأسرة والمجتمع منذ تأسيس دولة الاتحاد على يد القائد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أكثر من أن تُحصى، وهذه حقيقة لا جدال فيها، فسموها تقف وراء كل قصة نجاح للمرأة على أرض الإمارات، من خلال صروح مؤسسية عظيمة بدأت مع المسيرة الاتحادية وعاصرت تطورها ونموّها، وباتت تمتلك موروثاً هائلاً من الإنجازات لمصلحة الأسرة الإماراتية، ولتحقيق أهدافها الحضارية والإنسانية.
إن تكريم سموها بلقب "نصيرة الأسرة" هو اعتراف عالمي بجهودها ودورها في ميادين العطاء الإنساني، ولاسيما في مجال تمكين المرأة والأسرة عالمياً، فسموها قيادة نسائية استثنائية من طراز فريد بمثابرتها على تحقيق أهدافها الإنسانية والحضارية، والحرص على ترك بصمات خالدة تسهم في الارتقاء بحياة البشر من خلال إرادة صلبة لا تلين ولا تستسلم للتحديات ولا تعرف للمستحيل طريقاً، فضلاً عن عزيمة قوية نجحت في تحقيق ما كان أضغاث أحلام تداعب خيال نساء الإمارات في منتصف حقبة السبعينيات، حين بدأت سموها قيادة مسيرة نهضة المرأة الإماراتية ولم تبخل عليها بأي جهد وتشجيع، حتى وصلت بنت الإمارات إلى أعلى المناصب في الداخل، وباتت تحظى بأعلى مراتب التقدير العالمي.
وامتلكت الدولة من وراء ذلك كله صورة نمطية مشرّفة، وتصدرت مؤشرات احترام المرأة وتقديرها عالمياً، ففي عام 2014 حصلت الإمارات على المرتبة الأولى عالمياً في هذا المؤشر، الذي يصدره مجلس الأجندة العالمي التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، وهو مؤشر يقيس التطور الاجتماعي في مختلف دول العالم، ويعتبر من أبرز مؤشرات التنافسية العالمية في مجال التنمية البشرية.
ولقد تجاوزت الإمارات بفضل جهود سموها مرحلة تمكين المرأة لتحقق التميز على صعيد التوازن بين الجنسين، فهي أول دولة عربية تؤسس مجلساً للتوازن بين الجنسين بهدف تقليص الفجوة بين الجنسين، وتعزيز مكانة دولة الإمارات في تقارير التنافسية العالمية، بالإضافة إلى تطوير المبادرات والمشروعات التي تعزز دور المرأة في مجال العمل والسياسة والمجتمع.
وتتعدد الإنجازات من جوائز ومبادرات عالمية لتشجيع الإبداع والابتكار، والعمل الجاد على الصعيد التطوعي والعمل البحثي من أجل تدعيم التماسك الأسري، ويكاد يكون من المستحيل حصر جهود شخصية عظيمة بمكانة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في كتاب أو حتى سلسلة كتب، فما بالنا بمقال محدود الكلمات، ولكن لأن بصماتها خالدة وواضحة وتحصد ثمارها الطيبة نساء الإمارات والعالم، فإن جهود سمو " أم الإمارات" تصل الجميع في أرجاء العالم، وتلامس القلوب والعقول، لأن الجميع يرى هذه الإنجازات بعينيه، والأفعال خير شاهد عن الأقوال.
إن تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" بلقب "نصيرة المرأة" هو وسام فخر لكل إمراة إماراتية وخليجية وعربية ومسلمة، وهو تقدير عالمي يؤكد بلوغ التجربة التنموية الإماراتية في مختلف المجالات، ولاسيما على الصعد الاجتماعية ذات الصلة بالأسرة والمرأة والطفل، أعلى مراتب التنافسية العالمية.
كل الشكر والعرفان والتقدير لسمو "أم الإمارات" على ما بذلته من جهود حققت بها للمرأة الإماراتية طموحاتها، ورفعت من خلالها اسم الإمارات عالياً خفاقاً، لتسهم في تعزيز مكتسبات النهضة الإماراتية في القرن الحادي والعشرين.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة