شريان حياة خلال عزل كورونا في لبنان.. الدراجة النارية
أصبحت خدمات التوصيل المتواضعة بالدراجات النارية ملاذ اللبنانيين الذين يحتاجون إلى الطعام والإمدادات.
يأتي ذلك بعد أن دخل لبنان في قيود العزل العام والإغلاق الكامل فيما يعني لزوم الناس المنازل وإغلاق المتاجر للمرة الأولى.
أغلقت المتاجر الكبيرة، التي لم تكن مجهزة بالشكل الملائم لأعمال التسليم، أبوابها تماما، مما ترتب عليه تراكم الضغوط على المتاجر المجهزة العاملة بالفعل.
وقال ريدان عبد الخالق، مدير تطوير الأعمال في هيبو، وهي سلسلة من المتاجر الصغيرة في بيروت: "هيدي أول مرة بكون الإغلاق هلقد كبير بكل القطاعات، نحن من الأساس شغلنا هو الدليفري (التوصيل)، منعمل ديليفري، بس بظرف لهلق صار، أكيد زاد كثير علينا الضغط لأن الحسابات الرئيسية، المحلات الكبيرة كلها مسكرة، نحنا ممنوع حتى الزبائن يفوتوا عقلب المحل، فمضطرين كل الطلبات تبعنا تكون عم توصل دليفري لعند الزبائن، هيدا الشي علا النسبة من الديليفري يلي كان عنا يتراوح بين 45-50 بالمئة صار هلق هو ال-90-95 بالمئة.. عم بضل يقطع كم حدا يلي هو ساكن قريب كتير من مراكز الفروع تبعنا بيوقف قدام المحل ومنناوله أغراضه لبرا".
أضاف عبد الخالق أنهم يسلمون يوميا حوالي 200 طلب لكل متجر ويصل العدد إلى 1000 في اليوم نظرا لأنهم يقومون بتوصيل منتجات خمسة متاجر. وقالت شركة أخرى إنها تتلقى أكثر من 1500 طلب توصيل في اليوم.
وأوضح عبد الخالق "هلق صار دورنا كتير أساسي نحنا، لو ما نحنا منقدر نوصل الأغراض، نحنا وغيرنا، لو ما منقدر نوصل الأغراض على بيوت العالم، ما بيقدروا يقعدو ببيتن بلا أكل وبلا شرب".
ومع ذلك، يشعر عمال التوصيل، مثل طلال زين، بالسعادة والرضا للعمل في هذا المجال على الرغم من احتمال تعرضه للإصابة.
وقال زين لرويترز "شوف المسؤولية علينا كبيرة وفي خوف، لأن طبعا انتي عم تتنقل كتير وعم تطلع ع بنايات وكذا، بس الحمد لله نحن مبسوطين إنته عم منساعد العالم بهيدي الطريقة".
وأضاف "مرتاح أول شي لأن عم أساعد الناس، مرتاح لأن الشغل حلو، مرتاح لأن هيدي مبادرة كتير حلوة إنك تعملها، مش بس إنه شغل لأنت تعمل مصاري".
ويخضع لبنان لإجراءات عزل عام تمتد ثلاثة أسابيع تنقضي في الأول من فبراير شباط، لكن من المتوقع تمديده وحظر تجول صارم لمدة 24 ساعة حتى 25 يناير كانون الثاني.
كان التراخي في فترة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة أدى إلى زيادة كبيرة في الإصابات.
وتأتي الإجراءات الأشد صرامة منذ بدء الجائحة، بعد أن أصبحت المستشفيات عاجزة عن علاج الحالات الحرجة وبعد زيادة هائلة في الإصابات.
وسجل لبنان 4359 إصابة جديدة يوم الثلاثاء (19 يناير كانون الثاني)، ليرتفع الإجمالي إلى 260315. كما أعلنت وزارة الصحة في نفس اليوم عن تسجيل 61 وفاة بسبب فيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين السابقة، وهو أكبر عدد للوفيات يُسجل في يوم واحد.
وبذلك قفزت أعداد الوفيات في لبنان إلى 2020 منذ 21 فبراير شباط من العام الماضي.
وتشمل التدابير الجديدة أيضا إجراءات أشد صرامة في المطار بالنسبة للمسافرين القادمين من القاهرة وأديس أبابا وبغداد وإسطنبول وأضنة.
aXA6IDE4LjIxNi45OS4xOCA=
جزيرة ام اند امز