عرض أول لـ«فتى الجبل» وسط إشادة جماهيرية ونقدية

بمناسبة شهر أبريل/ نيسان، المعروف بشهر التوعية بالتوحّد، بدأ عرض الفيلم الإماراتي "فتى الجبل" في دور السينما المحلية والخليجية، بدعم من لجنة أبوظبي للأفلام التابعة لهيئة الإعلام الإبداعي.
يستند الفيلم إلى كتاب "الفتى الذي عرف الجبال" للكاتبة ميشيل زيولكوفسكي، ويؤدي دور البطولة فيه الطفل الإماراتي ناصر صلاح المصعبي، بمشاركة الفنانين أحمد الجسمي، ونورة العابد، وهيرا محمود، وميرال نيازي، وهو من إخراج زينب الهاشمي، وإنتاج شركتي "ديزرت روز فيلمز" و"فجيرة فيلمز".
العرض الأول لفيلم "فتى الجبل"
شهدت "سينما سيتي" في منطقة القناة بأبوظبي العرض الرسمي الأول للفيلم، بحضور طاقم العمل، يتقدمهم رئيس لجنة أبوظبي للأفلام سمير الجابري، وعدد من موظفي مركز محمد بن راشد للتعليم الخاص في أبوظبي، حيث اكتُشفت موهبة بطل الفيلم ناصر المصعبي.
كما حضر عدد من صنّاع السينما من داخل الدولة وخارجها، وسار فريق الفيلم على السجادة الحمراء احتفالًا بإطلاق العمل الذي حصل حتى الآن على 22 جائزة دولية.
وشهدت الأمسية تسليم جائزة "أفضل ممثل شاب" في فيلم روائي طويل إلى ناصر المصعبي، والتي نالها من مهرجان "تشيلسي السينمائي" في نيويورك عن أدائه لدور "سهيل"، الطفل الإماراتي المصاب بالتوحّد.
قصة فيلم "فتى الجبل"
يروي الفيلم قصة "سهيل"، الطفل الذي يعيش حالة من العزلة نتيجة التوحّد ويواجه إهمال والده، وينطلق في رحلة عبر جبال الفجيرة تكشف عن قوته وإرادته. ويعكس العمل أهمية الاندماج المجتمعي والتقدير للأفراد من مختلف القدرات، بما ينسجم مع أهداف "عام المجتمع 2025" في دولة الإمارات.
ويمتد الفيلم على مدار 90 دقيقة، يصوّر خلالها مغامرات "سهيل" مع كلبه السلوقي "براكه"، أثناء بحثه عن أقارب والدته في أبوظبي، في رحلة تمزج بين الواقع والخيال.
رؤية إنتاجية تحتفي بالسرد المحلي
أوضح محمد ضبيع، المدير العام لهيئة الإعلام الإبداعي بالإنابة، أن دعم الإنتاجات السينمائية المصورة داخل الدولة يأتي ضمن استراتيجية ترمي إلى تطوير بيئة إبداعية عالمية المستوى في أبوظبي. وأكد أن "فتى الجبل" يُعد نموذجًا واضحًا على التنوع الثقافي المحلي وقدرته على طرح موضوعات مجتمعية بأسلوب فني.
من جانبه، أشار سمير الجابري إلى أن الفيلم يبرز تميّز المواهب الإماراتية في الإخراج، والتمثيل، والتصوير، بمشاركة أكثر من 32 فنانًا وفنيًا إماراتيًا، و32 شركة محلية، ما أضفى على الفيلم روحًا وطنية واضحة، بدءًا من مواقع التصوير داخل الدولة، ووصولًا إلى جودة الإنتاج التي مكنته من التنافس على مستوى عالمي والفوز بعدد من الجوائز.
فريق عمل "فتى الجبل"
يمثّل الفيلم التجربة الطويلة الأولى للمخرجة زينب شاهين، التي أعربت عن فخرها بتولي إخراجه، مؤكدة أن العمل يجمع بين السرد المؤثر وجماليات التصوير والموهبة المحلية. وأشارت إلى أن التفاعل الإيجابي مع الفيلم خلال عرضه في مهرجان "العين السينمائي الدولي" ساعد على توسيع نطاق مشاركته في مهرجانات أخرى حول العالم، ما كان له دور في حصوله على العديد من الجوائز.
أبدى ناصر صلاح المصعبي سعادته الكبيرة بتجسيد شخصية "سهيل"، مؤكدًا أن التمثيل منحه فرصة للتعبير عن طاقاته، وأنه يتطلع إلى الاستمرار في هذا المجال بعد نيله جائزة أفضل ممثل شاب في أكثر من مهرجان دولي. كما عبّرت الفنانة نورة العابد عن اعتزازها بالمشاركة في هذا العمل، الذي جمع ممثلين من أجيال مختلفة وقدم قصة ذات طابع إنساني. وأشادت بأداء المخرجة زينب شاهين، التي قدّمت رؤيتها بأسلوب فني مميز.
جوائز سينمائية من مختلف القارات
حصد فيلم "فتى الجبل" عددًا من الجوائز الدولية، من بينها جائزة أفضل ممثل شاب وأفضل تصوير سينمائي من مهرجان "تشيلسي السينمائي" في نيويورك، وجائزة أفضل مخرج من مهرجان "تش ستون" للأفلام المستقلة في الولايات المتحدة، وأفضل ممثل شاب في مهرجان "فايف كونتيننتس السينمائي الدولي" في فنزويلا.
كما نال جائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجانات "سياتل للأطفال"، و"سان لويس أوبيسبو السينمائي الدولي" في الولايات المتحدة، وأفضل قصة لفيلم روائي طويل في مهرجان "آيرون آي إف إف السينمائي الدولي" في أستراليا.
يُعد الفيلم من بين أكثر من 180 مشروعًا سينمائيًا استفاد من برنامج الحوافز الذي أطلقته "هيئة الإعلام الإبداعي" و"لجنة أبوظبي للأفلام"، حيث حصل على دعم إنتاجي شمل إمكانية التصوير في مواقع متنوعة داخل أبوظبي، واستخدام مرافق إنتاج حديثة، إلى جانب استرداد نقدي بنسبة تتجاوز 35%.
aXA6IDE4LjIyMC4yMi4yNTMg جزيرة ام اند امز