لماذا يعتبر مورينيو هو المرشح الأنسب لتدريب أرسنال؟
لماذا البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد يعتبر الخيار الأمثل لتدريب أرسنال حال رحيل أوناي إيمري؟
ربما لم يتوقع العالم قبل 10 سنوات أن يرتبط يوماً اسم البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني السابق لفريق مانشستر يونايتد وتشيلسي الإنجليزيين، بتولي القيادة الفنية لفريق أرسنال.
مورينيو يعتبر من أكثر المدربين الذين دخلوا في عداوات مع جماهير "الجانرز" ومديرهم الفني السابق أرسين فينجر، ولكنه الآن بات المرشح الأبرز لخلافة الإسباني أوناي إيمري، وفقاً للعديد من الصحف الإنجليزية.
ما يثير الدهشة بشكل أكبر أن هناك العديد من العوامل التي تجعل المدرب البرتغالي هو الأنسب لتولي منصب المدير الفني للفريق اللندني، التي نستعرضها عبر التقرير التالي.
رغبة مورينيو
أكد جوزيه مورينيو في أكثر من مناسبة على مدار الأشهر الـ10 التي تلت رحيله عن تدريب مانشستر يونايتد أنه رفض العودة للتدريب لأنه لم يجد العرض المناسب.
المدرب الذي قاد ريال مدريد الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي وتشيلسي ومانشستر يونايتد الإنجليزيين، لن يقبل أن يعود لنقطة البداية مع بنفيكا أو بورتو في البرتغال.
مورينيو يفضل دائماً البقاء بين الصفوة، وإن كان أرسنال يحقق نتائج سلبية بشكل مستمر في السنوات الأخيرة، ولكن تاريخه الكبير قد يكون حافزاً جيداً للمدرب البرتغالي.
التاريخ لن يكون الحافز الوحيد، ولكن أيضاً التدريب في إنجلترا والتنافس على الفوز بالدوري الأقوى في العالم ومع مدربين من نوعية بيب جوارديولا ويورجن كلوب وماوريسيو بوكيتينو يمثل قمة الأضواء التي يسعى مورينيو لخطفها والبقاء تحت أنوارها.
مدرب اليونايتد السابق قد يراهن على تحقيق ما عجز عنه خصمه اللدود فينجر، وهو العودة لمنصات التتويج، وهو الذي إن حدث سيعتبر إنجازاً غير مسبوق بالنسبة له.
الخبرة الإنجليزية
أوناي إيمري، المدرب الحالي لفريق أرسنال، لم يمتلك خبرة العمل في الدوري الإنجليزي الممتاز من قبل، وهو ما تسبب في بعض الصعوبات له في الموسم الأول، التي تتواصل في الموسم الثاني.
عنصر الخبرة سيكون في صالح المدرب البرتغالي الذي دخل الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة قبل نحو 15 عاما، ونجح في تحقيق العديد من الألقاب مع تشيلسي على وجه الخصوص.
مورينيو نجح في قيادة تشيلسي للفوز ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز 3 مرات، كما أسهم في تتويج مانشستر يونايتد بالدوري الأوروبي في عام 2017.
ولا شك أن هذه الخبرة الهائلة ستكون سبباً إضافياً قد يساعد مورينيو على انتشال الفريق اللندني من نتائجه السلبية في السنوات الأخيرة.
عشق البطولات
يُعرف عن مورينيو عشقه الدائم للفوز بالبطولات، وذلك في جميع الفرق التي تولى تدريبها، حتى بورتو البرتغالي الذي قاده للتتويج بدوري أبطال أوروبا عام 2004.
هذا الشغف هو الذي يحتاجه النادي اللندني الذي لم يحقق أي بطولات كبرى منذ إحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في 2004، وبعدها بعامين التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا.
منذ الفوز بـ"البريمييرليج" في 2003 لم يصعد أرسنال لمنصة التتويج إلا لاستلام كأس الاتحاد الإنجليزي أو الدرع الخيرية، فيما فشل عن التتويج بكأس الرابطة الإنجليزية التي تعتبر أهم بطولات الكؤوس في إنجلترا.
مورينيو يرفض حالة الركود عن إحراز الألقاب، ففي ظل المستويات السلبية التي عاشها مانشستر يونايتد قبل وصوله، إلا أنه قاده لأول لقب قاري من 9 سنوات بإحراز الدوري الأوروبي.
وفي موسمه الثاني مع اليونايتد، حل الفريق ثانياً خلف مانشستر سيتي في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي اعترف الجميع بأنه كان إنجازاً كبيراً مقارنة بمستوى الفريق.
التعامل مع اللاعبين
بات من الواضح في الأيام الأخيرة عدم قدرة إيمري على تولي زمام الأمور في الفريق اللندني، بعد سلسلة المشاكل التي انفجرت في صفوف الفريق.
البداية كانت من موقف إيمري السلبي من لاعبه الألماني مسعود أوزيل، الذي ابتعد عن المباريات في الفترة الأخيرة بسبب هذا الموقف.
وجاءت أزمة السويسري جرانيت تشاكا، قائد أرسنال، الأخيرة مع جماهير الفريق اللندني، لتكمل سلسلة مشكلات إيمري في صفوف الفريق.
الأزمة الأخيرة أثارت غضب اللاعبين من المدرب الإسباني، إذ اعتبروه أنه لم يتدخل لحماية لاعبه من الموقف السلبي الذي تعرض له مؤخراً.
وعلى العكس، فإن مورينيو يتميز بقدرته على التعامل مع اللاعبين بشكل كبير، فعلى الرغم من مشكلاته الكبيرة مع اللاعبين في الفترة الأخيرة، إلا أن مراحل الخلاف لم تصل إلى هذا الحد.
ومن المتوقع أن تمثل عودة مورينيو مجالاً لتهدئة اللاعبين الغاضبين ومحاولة استعادة بريقه في الفترة المقبلة.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjMyIA== جزيرة ام اند امز