مورينيو "المتناقض" يتجاهل رونالدو في إنجازه الاستثنائي
جوزيه مورينيو مدرب توتنهام هوتسبير ينكر فضل كريستيانو رونالدو في إنجازه الاستثنائي مع ريال مدريد.. تعرف على التفاصيل.
يعد البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب توتنهام هوتسبير الإنجليزي، تتويجه بلقب الدوري الإسباني مع ريال مدريد، أحد أفضل إنجازاته على الإطلاق، إلا أنه رفض في الوقت ذاته نسب الفضل لنجم الفريق السابق كريستيانو رونالدو.
الفريق الملكي نجح في إنهاء هيمنة غريمه برشلونة على لقب الليجا لمدة 3 سنوات، لينجح في الظفر به تحت قيادة مورينيو في موسم 2011-2012.
وحقق الريال اللقب بأفضل طريقة ممكنة؛ إذ نجح في إنهاء الموسم برصيد 100 نقطة، ليصبح أول فريق يصل إلى ذلك الكم من النقاط، إلى جانب تحقيقه رقما قياسيا آخر بتسجيل 121 هدفا.
مباراة الحسم
استعاد مورينيو ذكريات الموسم المذكور في حواره مع صحيفة "ماركا" الإسبانية، وبالتحديد مباراة الكلاسيكو التي جمعته بفريق برشلونة على ملعب "كامب نو" في الدور الثاني.
وعن تلك المباراة، قال: "إنها ذكريات سعيدة، فنحن واجهنا البارسا باحثين عن نتيجتين، فالفوز كان يعنينا، لكن التعادل أيضا لم يكن سيئا".
وأضاف: "لقد قمنا بالتحضير للمباراة جيدا، وأخبرت اللاعبين مرارا بأننا ذاهبون من أجل الفوز فقط، فالضغط يقع على عاتقهم أكثر منا؛ لأنهم يلعبون في ملعبهم؛ لذلك يمكننا قتلهم هناك، وهو ما حدث في النهاية".
المجد للفريق
وشهد هذا الموسم تسجيل رونالدو 46 هدفا في الليجا، ما أسهم في تتويج فريقه باللقب، إلا أن المدرب البرتغالي رفض نسب ذلك النجاح للاعبه الأسبق.
وعند سؤاله عما إذا كان رونالدو اللاعب الحاسم في هذا الموسم، أجاب: "لا أحب التحدث عن أفراد، لا كريستيانو أو غيره، فكل لاعب كان له دور مهم حينها".
وأضاف: "الجميع كان يريد الفوز بالمباريات والألقاب، وكل لاعب كان يعلم مدى أهميته، وكلهم شاركوا في تحقيق الهدف، فعلى سبيل المثال، خوسيه كاليخون واستيبان جرانيرو لم يكونا أساسيين، لكنهما كانا مهمين بالنسبة لنا".
واختتم: "في الحقيقة، الفريق ككل استحق الفوز باللقب وكذلك دوري أبطال أوروبا".
تناقض غريب
وفي الوقت الذي يرفض فيه مورينيو نسب أمجاد فريقه الأسبق للهداف التاريخي للنادي الملكي، تظهر هذه التصريحات تناقضا غريبة في شخصية المدرب الحالي للسبيرز.
فالمدرب البرتغالي اعتاد في أوقات عديدة الخروج لوسائل الإعلام، خاصة بعد هزائم الفريق الذي يدربه، لإلقاء اللوم على بعض لاعبيه أو أفراد بعينهم، لتحميلهم مسؤولية الخسارة.
وعلى النقيض تماما، ينفي مورينيو عن رونالدو دوره الحاسم في التتويج بلقب الليجا، رغم سجله التهديفي الاستثنائي آنذاك، فضلا عن إحرازه هدف الحسم والفوز على البارسا في "كامب نو".
وربما أسهم الأزمات التي نشبت بين رونالدو وباقي لاعبي مدريد مع مورينيو في نهاية موسم 2012-2013، في نكران المدرب البرتغالي لفضل مواطنه في إنجازاته.
مدرب الريال الأسبق رحل عن مدريد بعد سلسلة من الأزمات، التي بدأها مع الحارس الإسباني إيكر كاسياس قبل أن تمتد إلى سيرخيو راموس ورونالدو وعدد من اللاعبين الآخرين.
تلك المشاكل دفعت مورينيو لاستفزاز رونالدو بعد رحيله بفترة قصيرة، وبالتحديد عقب توليه تدريب تشيلسي الإنجليزي عام 2013، حينما قال في مؤتمر صحفي: "يسعدني أنني دربت رونالدو الحقيقي، ليس كريستيانو، ولكني أقصد البرازيلي".
كما خرج مورينيو مؤخرا بتصريح جديد يؤكد فيه أفضلية رونالدو نازاريو على الثنائي كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي نجمي يوفنتوس وبرشلونة على الترتيب.