قبل 8 سنوات.. ليلة ركع فيها مورينيو حسرة على الفريق الخارق
حسرة جوزيه مورينيو كانت واضحة بعد تعرض ريال مدريد الخارق للإقصاء من دوري أبطال أوروبا على يد بايرن ميونيخ قبل 8 سنوات
مرت 8 سنوات على كابوس إقصاء أحد أفضل أجيال ريال مدريد الإسباني على الإطلاق من الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا في موسم 2011-2012.
الفريق الملكي كان يقوده المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، ونجح في موسمه الثاني أن يشكل مجموعة نارية، كانت في طريقها لأكل الأخضر واليابس على جميع الأصعدة.
وضم الريال حينها مجموعة بارزة من النجوم أمثال كريستيانو رونالدو وريكاردو كاكا وأنخيل دي ماريا ومسعود أوزيل وتشابي ألونسو وبيبي ومارسيلو وسيرخيو راموس وإيكر كاسياس، بالإضافة إلى فابيو كوينتراو وجونزالو هيجوايين وكريم بنزيمة.
الفريق الخارق
ربما يحزن مشجعو الريال كلما رأوا صورة لفريق موسم 2011-2012 تحديدا، إذ يعتقدون أن هذه النسخة لم تتكرر أبدا بسبب أسلوب اللعب الذي انتهجه الفريق حينها تحت قيادة مورينيو.
هذا الفريق كاد يصل إلى مرحلة الكمال حال نجاحه في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، مثلما فعل في نهاية الموسم بقنص الدوري الإسباني بفارق كبير من النقاط عن غريمه برشلونة.
كتيبة مورينيو تميزت حينها بسرعة الهجمات المرتدة، التي اعتمد فيها الفريق على سرعات رونالدو وقدرات أوزيل وكاكا في التمريرات البينية، بجانب تحركات بنزيمة المخلخلة للدفاع.
سيناريو مثير
خاض الريال مباراة ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال في ذلك الموسم ضد بايرن ميونيخ الألماني بملعب "أليانز أرينا"، لكن الفريق خرج مهزوما بنتيجة 1-2.
وكان "الميرينجي" بحاجة للفوز بهدف وحيد فقط في الإياب لضمان العبور إلى المباراة النهائية للمرة الأولى منذ عام 2002، بعد الخروج من المربع الذهبي في الموسم الذي سبقه على يد برشلونة.
لم يحتج الريال سوى 14 دقيقة في مستهل مباراة الإياب لزيارة شباك بايرن بهدفين متتاليين عن طريق رونالدو، الذي أحرزهما في الدقيقتين 6 و14.
التقدم المفاجئ لأصحاب الأرض بثنائية طمأن الجماهير المدريدية مبكرا، لكن ركلة جزاء احتسبها الحكم في منتصف الشوط الأول، أعادت بايرن إلى المباراة من جديد بعدما نفذها الهولندي آريين روبين بنجاح.
واستمرت النتيجة على حالها حتى نهاية الوقت الأصلي، ليلجأ الفريقان إلى خوض شوطين إضافيين، لم يسفرا عن أي جديد، لتكون ركلات الترجيح نقطة الفصل فيما بينهما.
ركوع مورينيو
أراد مورينيو ضمان حسم ركلات الترجيح مبكرا بوضع كافة اللاعبين الذين يتقنون تنفيذها في البداية، ليبدأ بأفضل مسدد لها في التشكيلة، وهو رونالدو.
المدرب البرتغالي تحدث في وقت سابق عن اختياراته لمنفذي ركلات الترجيح في تلك المباراة، بقوله "لم أرد إهدار الوقت، بل قررت وضع أفضل اللاعبين لدي لتسديد الركلات الـ5 الأولى".
لكن السيناريو كان محبطا وصادما للمدرب البرتغالي، بعدما أضاع رونالدو أول ركلة ترجيح، رغم نجاحه في تسجيل هدف المباراة الأول من ضربة جزاء، إلا أن الحارس مانويل نوير تصدى للتسديدة الثانية.
الضربات تواصلت على رأس مورينيو بعدما سار كاكا على درب رونالدو بإضاعة الركلة الثانية، قبل أن ينفذ ألونسو الثالثة بنجاح، لكن إطاحة راموس بالكرة عاليا في الركلة الرابعة، بددت أحلام الريال وأرسلت بايرن إلى نهائي ويمبلي.
حسرة مورينيو كانت واضحة منذ البداية، فركع على الأرض منذ تنفيذ أول ركلة، وكأنه كان على علم بما هو آت، فاكتفى بالالتصاق بالعشب والجلوس عليه حتى أرسل راموس كرته إلى المدرجات، وأطاح نجوم الفريق به خارج البطولة.
aXA6IDMuMTIuNzMuMTQ5IA== جزيرة ام اند امز