مورينيو ليس منهم.. 5 مدربين كبار لم يلعبوا كرة القدم
يرى قطاع كبير من جماهير كرة القدم والنقاد أن المدرب الكبير يجب بالضرورة أن يكون مارس اللعبة من قبل وله صولات وجولات في ملاعبها الخضراء.
ومن الانتقادات التي يوجهها قطاع من المشجعين إلى البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو، مدرب توتنهام الحالي، أنه لم يسبق له لعب كرة القدم بشكل احترافي، ودخل المجال من خلال عمله كمترجم في الطاقم الفني لبرشلونة الإسباني نهاية التسعينات من القرن الماضي، وهو الأمر الذي يؤثر على أسلوبه في اللعبة.
صحيح أن مورينيو لم يكن لاعبا كبيرا، لكن سبق له اللعب بشكل احترافي في مركز لاعب الوسط لمدة 7 سنوات بين 1980 و1987 مع عدة أندية برتغالية أشهرها ريو آفي (1980-1982)، حين كان والده مدربا للفريق.
لكن على أي حال فإن مورينيو ليس محل الحديث في هذا الموضوع، حيث تستعرض "العين الرياضية" في السطور التالية 5 من أكبر وأنجح المدربين في تاريخ كرة القدم، رغم أنهم لم يسبق لهم ممارسة اللعبة.
أريجو ساكي
يعد الإيطالي ساكي أحد أشهر المدربين في تاريخ كرة القدم، لما له من إسهامات وبصمات تكتيكية مع الفرق التي دربها، تسببت في إحداث ثورة في طرق اللعب خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.
"لم أصدق مطلقا أنه لكي تصبح فارسا يجب أن تكون خيلا أولا"، هكذا يقول ساكي عن عدم لعبه كرة القدم قبل اتجاهه للتدريب، بعدما ترك مسيرته المهنية في تجارة الأحذية.
ساكي كان مولعا بكرة القدم الهجومية، واتجه لتدريب فريق فوسينيانو الإيطالي عندما كان بعمر 26 عاما لأنه لم يكن جيدا بما يكفي للعب في صفوفه.
وتنقل ساكي بعدها بين عدة أندية مغمورة قبل أن يستطيع بفلسفته جذب انتباه كبار إيطاليا، وكانت بدايته الحقيقية مع ميلان الذي قاده لقمة المجد المحلي والقاري خلال الفترة بين 1987 و1991.
وتولى ساكي مهمة تدريب منتخب إيطاليا بين عامي 1991 و1996، وقاده لوصافة كأس العالم عام 1994، كما خاض تجربة خارجية مع أتلتيكو مدريد (1998-1999)، واعتزل التدريب بعد فترة قصيرة مع بارما عام 2001.
ماوريسيو ساري
في تجربة إيطالية مشابهة، ترك ساري عمله كموظف في أحد البنوك، واتجه للتدريب بعدما تمكن منه الشغف بكرة القدم، وعمل لسنوات طويلة مع العديد من الأندية المغمورة منذ بداية تسعينيات القرن الماضي.
وبزغ نجم ساري بعدما قاد إمبولي للصعود من دوري الدرجة الثانية الإيطالي إلى الدرجة الأولى، قبل أن يبدأ رحلة الشهرة والنجاح مع نابولي الذي استمر معه 3 سنوات بين 2015 و2018، ورحل بعد خلافات مع أوريليو دي لورينتيس، مالك النادي، بعدما أعاد "البارتينوبي" للمنافسة على الألقاب، دون تحقيق أي منها.
ساري الذي يشتهر بأفكاره الهجومية تولى تدريب تشيلسي موسم 2018-2019، ثم يوفنتوس في الموسم الماضي، ولا يرتبط بتدريب أي فريق في الوقت الحالي بعد إقالته من منصبه مع اليوفي.
كارلوس ألبرتو بيريرا
يعتبر المدرب البرازيلي أحد أشهر الوجوه المعروفة في دول الخليج العربي، حيث سبق له تدريب منتخبات الكويت والسعودية والإمارات لعدة فترات متقطعة في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.
وبيريرا هو أول مدرب يفوز بكأس آسيا مع منتخبين مختلفين، الكويت عام 1980، والسعودية عام 1988، إلا أن إنجازه الأكبر هو الفوز بكأس العالم 1994 مع منتخب البرازيل، أي أن نهائي النسخة الـ15 من المونديال كان يشهد وجود اثنين من المدربين لم يسبق لهما لعب كرة القدم، ساكي وبيريرا.
اعتزل بيريرا التدريب في 2010 بعد مسيرة حافلة امتدت لـ42 عاما مع العديد من المنتخبات والأندية في البرازيل وأوروبا.
جيرارد هولييه
المدير الفني الفرنسي الراحل قاد عدة فرق أوروبية كبيرة، أبرزها ليفربول (1998-2004)، وحقق معه نجاحات بارزة، وفاز معه بـ6 ألقاب، منها ثلاثية الدرع الخيرية، وكأس الاتحاد الأوروبي، وكأس السوبر الأوروبي، في موسم 200-2001.
ويعد هولييه من المدربين القلائل الذين فازوا بلقب الدوري الفرنسي مع فريقين مختلفين، حيث توج به مع باريس سان جيرمان في موسم 1985-1986، ومع ليون مرتين متتاليتين في موسمي 2005-2006، و2006-2007.
واعتزل هولييه التدريب بعد موسم واحد على رأس القيادة الفنية لأستون فيلا (2010-2011)، في ظل معاناته من مشاكل صحية، قبل رحيله عن الحياة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد خضوعه لجراحة في القلب.
أندريه فيلاس بواس
مدرب أولمبيك مارسيليا الفرنسي الحالي سبق له تحقيق عدة إنجازات مع أندية أوروبية كبيرة، بعدما بدأ مسيرته التدريبية عام 2009 وهو بعمر 32 عاما.
اختار المدرب البرتغالي الحصول على شهادة تدريبية معتمدة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، وتتلمذ على يد مواطنه جوزيه مورينيو وعمل مساعدا له في بورتو وتشيلسي في بداية مسيرة "السبيشيال وان" كمدرب.
وتولى بواس تدريب فريق أكاديميكا البرتغالي (2009-2010)، ثم عمل مديرا فنيا لبورتو في موسم 2010-2011 وحقق معه 4 ألقاب، فيما درب تشيلسي في موسم 2011-2012 ثم توتنهام في 2012-2013، لكنه لم يحقق أي إنجازات معهما.
بواس عاد لمنصات التتويج مجددا مع زينيت الروسي (2014-2016)، ونال معه 3 ألقاب، ثم تولى تدريب شنغهاي الصيني (2016-2017)، وبعد فترة انقطاع عاد للتدريب مجددا بقيادة مارسيليا منذ عام 2019.