فك شفرة حامل العدوى.. استراتيجية جديدة لمواجهة مرض "لايم"
داء "لايم" هو أكثر الأمراض التي تنتقل عن طريق القراد شيوعًا في أمريكا الشمالية وأوروبا، ويؤدي إلى طفح جلدي ينتشر في الجسم.
يصاب الناس بالعدوى المسببة لمرض "لايم" عندما تلدغهم القرادة التي لدغت قبلهم فأرا ذا قدم بيضاء يحمل البكتيريا المسببة للمرض.
وداء "لايم" هو أكثر الأمراض التي تنتقل عن طريق القراد شيوعًا في أمريكا الشمالية وأوروبا، ويؤدي إلى طفح جلدي ينتشر في الجسم، كما يسبب ألم المفاصل، وقد يتطور إلى مشاكل عصبية بعد الإصابة بالعدوى بأسابيع أو أشهر أو حتى سنوات.
ويصبح الأشخاص أكثر عرضة لداء لايم إذا كانوا مقيمين في المناطق العشبية أو كثيفة الأشجار حيث تعيش قُرادة الغزال التي تحمل داء "لايم".
وارتفع عدد حالات الإصابة بالمرض في الولايات المتحدة بأكثر من 17% بين عامي 2016 و 2017، حيث ارتفع من 36429 إلى 42743، وفقاً للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وتركز العديد من الجهود لمكافحة هذا المرض على محاولة السيطرة على القراد، ولكن دراسة جديدة لباحثين من جامعة كاليفورنيا، قررت أن تأخذ اتجاها مختلفا، وهو النظر إلى المصدر الأصلي حامل العدوى وهو الفأر.
وخلال الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من دورية ساينس أدفانسيس "Science Advances"، أعلن الباحثون عن تتويج أربع سنوات من البحث، بالنجاح في فك تشفير التركيب الوراثي للفأر ذي القدم البيضاء.
وخاض الباحثون مهمة معقدة لتحديد تسلسل حروف الحمض النووي التي تشكل جينوم الحيوان، وهو أمر أخذ وقتا طويلا مع وجود 2.45 مليار من تلك الحروف، التي تمثل "النيوكليوتيدات" التي تشكل الوحدة الهيكلية الأساسية للحمض النووي، ويشبه جينومها في الحجم حجم الجينوم البشري.
ويقول لونج أنتوني لونج، أستاذ البيولوجيا التطورية في كلية علوم الأحياء بجامعة كاليفورنيا والباحث المشارك بالدراسة في تقرير نشره موقع الجامعة "إذا كنت تريد فهم نوع ما، فإن معرفة تفاصيل مخططه الوراثي لا تقدر بثمن، إنها توفر خارطة طريق تجعل مناهج البحث الجديدة أسرع وأكثر".
ويضيف: "ربما يساعدنا ذلك في معرفة سبب عدم إصابة القوارض بمرض لايم على الرغم من أنهم يحملون البكتيريا، وفهم ما الذي يحميهم من المرض يمكن أن يرشدنا إلى طريقة مختلفة لحماية البشر من هذا المرض".