سفن الحبوب تهرب من أشباح البحر الأحمر.. 45% من الناقلات غيّرت مسارها
تعيش حركة تجارة البضائع والحبوب أزمة كبيرة مع دخول الأجواء في البحر الأحمر في نفق مظلم إزاء استمرار حالة التوتر به.
وقال محللون وتجار حبوب، إن الهجمات على السفن في منطقة البحر الأحمر، خلال الأيام الماضية، أدت إلى ارتفاع حاد في عدد سفن الحبوب التي تغير مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح بدلاً من قناة السويس.
وقالت مصادر ملاحية في وقت سابق هذا الأسبوع، إنها تتوقع قيام بعض سفن الحبوب بتغيير مسارها إلى رأس الرجاء الصالح، لكن معظمها ستواصل المخاطرة بعبور قناة السويس، أقصر طريق ملاحي بين أوروبا وآسيا، يأتي هذا في الوقت الذي توقع فيه خبراء ارتفاع أسعار الحبوب وبعض السلع الغذائية نتيجة ارتفاع تكلفة الشحن.
- أمن الطاقة العالمي «مهدد».. ناقلات النفط تتجنب البحر الأحمر
- النفط.. نقص في السوق الأوروبي والصين تلتهم إنتاج أفريقيا
لكن محللين وتجار حبوب قالوا إن استمرار هجمات حركة الحوثي على السفن رغم الضربات الأمريكية البريطانية على مواقع الحركة في اليمن يعني أن المزيد من ناقلات الحبوب ستبتعد عن البحر الأحمر. وقال إيشان بهانو كبير محللي السلع الزراعية في شركة كبلر: "تغير بالفعل مسار نحو ثلاثة ملايين طن متري من الحبوب من نحو سبعة ملايين طن تمر عادة عبر قناة السويس شهريا. وقفز عدد الشحنات التي ابتعدت عن البحر الأحمر هذا الأسبوع من 20 بالمئة إلى 45 بالمئة".
وقال اليوم الجمعة إن كبلر تتبعت 18 سفينة أخرى حولت مسارها وعلى متنها نحو مليون طن من الحبوب.
وأضاف "إحدى السفن المحملة بفول الصويا من الولايات المتحدة إلى الصين وصلت إلى مصر وقررت العودة قبل دخول قناة السويس".
وقالت منظمة التجارة العالمية يوم الخميس إن شحنات القمح التي تمر عبر قناة السويس انخفضت بنحو 40 بالمئة في النصف الأول من يناير/كانون الثاني إلى نصف مليون طن متري بسبب الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن.وقال تاجر حبوب ألماني "من المؤكد أن عدد عمليات تغيير المسار أصبح أكثر خطورة في اليومين الماضيين"، لكنه أضاف، باعتباره مستأجرا نشطا للسفن لشحن الحبوب الخاصة بشركته، أن أعدادا كبيرة من ناقلات البضائع السائبة لا تزال تبحر عبر البحر الأحمر.