مؤلف "أنا لحبيبي" لـ"العين الإخبارية": الفيلم كان مغامرة ورفضت تعديل السيناريو (حوار)
يواصل الفيلم المصري" أنا لحبيبي" تصدره قائمة الإيرادات اليومية بدور العرض المصرية، إذ يتجاوز حاجز الـ370 ألف جنيه كل ليلة، وبلغ إجمالي إيراداته حتى الآن 7 ملايين جنيه.
ويرى صناع السينما، أن الفيلم كان بمثابة مغامرة كبيرة، بسبب طرحه في موسم سينمائي هادئ نسبيا، نتيجة استمرار الدراسة، هذا إلى جانب أنه يدور في قالب رومانسي، والموجة الكوميدية هي السائدة الآن، كما أن هناك أعمال تنافس بقوة على كعكة الإيرادات منها على سبيل المثال "نبيل الجميل أخصائي تجميل" بطولة محمد هنيدي، وفيلم "أخي فوق الشجرة" بطولة رامز جلال، وفيلم "اتنين للإيجار" الذي يجمع بين محمد ثروت والفنان بيومي فؤاد.
يشارك في بطولة فيلم "أنا لحبيبي" كريم فهمي، وياسمين رئيس، وسوسن بدر، ومحمد الشرنوبي، وبيومي فؤاد، ومحسن محيي الدين، والعمل من تأليف محمود زهران، وإخراج هادي الباجوري.
وتدور أحداثه في قالب من الرومانسية والدراما، حول كاتب روائي يدعى "شادي" يتعرف على فتاة جميلة اسمها "ليلى" بالصدفة أثناء استقلالهما القطار معا،
لكن والدة "ليلى" ترفض زواجهما وتسعى لإفساد الوضع بينهما بكل ما تمتلك من قوة، ويفشل الجميع في الوقوف أمامها ولا تكتمل قصة الحب بين شادي وليلى.
للوقوف على تفاصيل فيلم "أنا لحبيبي" والتحديات التي واجهت صناعه، حاورت "العين الإخبارية" مؤلف العمل، محمود زهران.
وإلى نص الحوار:
- بداية نريد نبذة عن أعمالك التي سبقت فيلمك الأخير "أنا لحبيبي"؟
أنا خريج معهد السينما، قسم سيناريو، ولم يسبق لي أن قمت بكتابة روايات، ولكن قمت بكتابة قصة وسيناريو وحوار فيلم "قمر 14" بطولة شيرين رضا، وخالد النبوي، وأحمد الفيشاوي، ومن إخراج هادي الباجوري، كما شاركت في كتابة مسرحية "كوكو شانل" التي أعادت النجمة الكبيرة شيريهان للمسرح بعد غياب طويل بالتعاون مع الدكتور مدحت العدل، ثم فيلم "أنا لحبيبي" المعروض الآن في السينمات، وقريبا سيعرض لي فيلم "عاشق" بطولة أحمد حاتم وأسماء أبو اليزيد.
- البعض يرى أن طرح فيلم "أنا لحبيبي" في هذا المناخ مغامرة.. ما تعليقك؟
بكل تأكيد مغامرة، بسبب سيطرة موجة الكوميديا والأكشن، لكن أرى أن الاختلاف طعمه أحلى بكثير، أتذكر أنني كنت معجب جدا بفيلم "أنت عمري" للمخرج خالد يوسف، لأن وقت طرحه كان السوق كله كوميديا، بينما قرر أصحاب هذا الفيلم السباحة في محيط بعيد عن الآخرين، وهذا ما أعجبني جدا.
فيلم "أنا لحبيبي" يدور في قالب رومانسي، وهذه الأعمال لا يتحمس لها جمهور السينما كثيرا، لكن أردت عمل شيء أحبه، وحمدا لله وصل للناس، وحقق إيرادات.
-وهل استغرق الفيلم وقتا طويلا في الكتابة؟
بدأت الفكرة في رأسي عام 2012، وانتهيت من كتابتها عام 2014. لم أكن متفرغا للكتابة، لأنني أعمل مساعد مخرج، ومخرج منفذ، وبعد الانتهاء أرسلت الملخص للفنانة ياسمين رئيس، لأنني كنت أرى أنها أفضل ممثلة يمكن أن تقوم بدور “ليلى" وتحمست للفكرة، ولكن كانت المشكلة في العثور على جهة إنتاج.
- وكيف تم إنتاج الفيلم؟
لا أبالغ إذا قلت إنني واجهت صعوبة في العثور على شركة إنتاج، لاسيما وأن الفيلم كان يحتاج إلى ميزانية كبيرة، وكنت أريد أيضا إخراجه.
هناك من طلب تعديل السيناريو على سبيل المثال، في السيناريو يومين تصوير في القطار، ويومين في أسوان، و12 يوما في سيناء، وجدت من يطالب بتعديل الأماكن لتقليل الميزانية، لكني رفضت، وذات مرة التقيت منتجة ورفضت أن أتحمل عبء الإخراج، وطلبت الاستعانة بمخرج كبير، وعندما اتفقت مع هادي الباجوري، تراجعت وقررت الانسحاب.
بعد فترة طويلة اتصل بي هادي الباجوري، وأخبرني أن المنتج أحمد السبكي يريد إنتاج فيلم رومانسي، وبعد إرسال الفكرة بساعتين اتصل بي السبكي وقمت بتوقيع العقد، وبفضل الله تم تنفيذ الفيلم كما تمنيت.
ـ ولماذا اخترت صوت النجمة اللبنانية فيروز ليكون في خلفية الأحداث؟
أنا من عشاق صوت فيروز، وهي أفضل من غنى للرومانسية، أرى أن أعمالها إلهام للعاشقين، بالمناسبة الفنان هاني عادل الذي قام بوضع الموسيقى التصويرية للفيلم وبذل مجهودا رائعا، لأنه قام بعمل مزيج رائع بين خياله الخصب وأعمال فيروز الرائعة.