«Msta-S».. «كابوس» روسي يقض مضاجع أوكرانيا
«انتصارات» متتالية للجيش الروسي على طول الجبهة بأوكرانيا، كان الفضل فيها يعود للأسلحة الحديثة، التي تمد بها موسكو جنودها، فيما كييف لا زالت تستجدي الدعم الغربي.
ومن بين الأسلحة التي قادت روسيا إلى تحقيق تقدم في مناطق عدة مقابل انحسار للجيش الأوكراني، كانت مدافع «Msta-S»، التي اعتبرتها وسائل إعلام روسية، أحد أقوى أنظمة الأسلحة الأرضية، مشيرة إلى أنه استخدم بكفاءة في العمليات ضد القوات الأوكرانية.
فماذا نعرف عنه؟
هي مدافع ذاتية الدفع محمولة على عربات مجنزة، صُممت لتدمير بطاريات المدفعية والدبابات وناقلات الجنود المدرعة والهياكل الدفاعية ومراكز التحكم ومراكز الاتصالات والقوى العاملة والأهداف المعادية المختلفة.
هذه المدافع تتسلح بقذائف شديدة الانفجار، وقذائف عنقودية، وقذائف «كراسنوبول» التي يمكن التحكم بها عن بعد لتصيب أهدافها بدقة.
وتقول صحيفة «ذا ناشيونال إنترست» الأمريكية، إن النسخة الأحدث من مدفع « Msta-S » جرى تجهيزها بنظام ASUNO-M للتوجيه التلقائي والتحكم في الحرائق، والذي يسمح للمدفع بالعمل في نظام الهجوم الناري.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإنه يمكن لمدفع واحد أن يصيب الهدف بخمس قذائف في وقت واحد، ليتم نقله بسرعة إلى موقع جديد.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم المجموعة الصناعية العسكرية المملوكة للدولة «روستيخ»، قوله: يتم تحديث مدافع «Msta-S»، باستمرار وفقًا لتجاربه على أرض الواقع، مما يزيد من قوته النارية ودقته. ودخلت مدافع الهاوتزر ذاتية الدفع القتال لأول مرة في حرب الشيشان الثانية في أواخر التسعينيات.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن مدافع «Msta-S»، مسلحة بمدفع هاوتزر 152 ملم / L47، وهو مشابه في التصميم للمسدس المستخدم في مدفع هاوتزر 2A65 Msta-B. ، مشيرة إلى أن الحد الأقصى لمعدل إطلاق النار هو سبع إلى ثماني جولات في الدقيقة.
والمدفع متوافق مع جميع المقذوفات القياسية عيار 152 ملم التي تستخدمها مدافع الهاوتزر المقطورة D-20 ، بالإضافة إلى مدافع الهاوتزر ذاتية الدفع 2S3 Akatsiya.
ويمكن لمدافع الهاوتزر L47 أيضًا إطلاق مجموعة واسعة من الذخائر، بما في ذلك مقذوفات HE-FRAG القياسية والمدعومة بالصواريخ، والمقذوفات العنقودية ذات الذخائر الصغيرة المضادة للدبابات، والمقذوفات الحاملة للتشويش. كما أنها قادرة على إطلاق ذخائر كراسنوبول الموجهة بدقة.
والمدفع يتم تذخيره بقرابة 50 طلقة، ويدور البرج الخاص به بزاوية 360 درجة مع ارتفاع المدفع من -3 درجات إلى + 68 درجة.
وقد تصل سرعة رماية المدفع 8 طلقات في الدقيقة، وتم تزويده بنظام التعمير الأوتوماتيكي. وبلغ وزن المدفع 43000 كلغ، سرعته القصوى على الطرق المعبدة 60 كلم/ساعة، طاقمه 5 أفراد، ويمكن أن يسير المدفع الذاتي الحركة إلى مسافة 500 كلم دون أن يتزود بالوقود.
وزودت روسيا المدفع بأجهزة إلكترونية عديدة تساعده على إطلاق النيران من المواقع المستورة وبالرمي المباشر ليلا ونهارا بغض النظر عن ظروف الطقس.
ويبلغ مدى المدفع ما يصل إلى 80 كيلومترًا (50 ميلًا). ويمكن لهذا النظام المدفعي إطلاق النار في غضون دقيقة إلى دقيقتين بعد الانتقال إلى موقع جديد.
ويتكون التسليح الثانوي للمدفع من مدفع رشاش عيار 12.7 ملم مثبت أعلى السطح يتم التحكم فيه عن بعد، بواسطة قائد المركبة، بالإضافة إلى ذلك، يتم تركيب ثلاث قاذفات قنابل دخان على كل جانب من البرج.
ويمكن للطاقم الاحتماء داخل المنصة المدرعة والحماية من نيران الأسلحة الصغيرة وشظايا قذائف المدفعية. تم تجهيز الدرع الفولاذي الملحوم الموجود على هيكل وبرج المركبة أيضًا بأنظمة حماية NBC وأنظمة إخماد الحرائق الأوتوماتيكية.
وبحسب المواصفات التي كشفت عنها روسيا في منتدى «الجيش – 2023» العسكري التقني الدولي، فإن النسخة الأحدث من المدفع قادرة على إصابة أهداف على مسافة حتى 30000 متر. أما في حال استخدامه لذخائر مزودة بمولد للغازات فيمكن أن يصل مدى عمله إلى 41 كيلومترا.