مبارك والإمارات.. شراكة جسدت تطلعات الشعبين
سنوات حكم مبارك الثلاثين "1981- 2011" شهدت محطات عديدة تميزت بالسلام الإقليمي والعلاقات القوية بين القاهرة والعواصم العربية
3 عقود أمضاها الرئيس المصري الراحل حسني مبارك في حكم البلاد، لعل أكثر ما ميزها العلاقات المتينة مع الدول العربية، وظلت العلاقة مع الإمارات على وجه الخصوص نموذجا من التعاون والشراكة وتجسيدا لتطلعات الشعبين.
وتوفي مبارك، عن عمر يناهز 92 عاما بمستشفى الجلاء العسكري بالعاصمة القاهرة، وشهدت سنوات حكم مبارك الثلاثين "1981- 2011" محطات عديدة تميزت بالسلام الإقليمي والعلاقات القوية بين القاهرة والعواصم العربية.
وتربط مصر بعلاقات قوية مع محيطها العربي لا سيما الخليجي منه، حيث حرصت الإمارات، ومن خلال سياستها مع مصر على بناء علاقات أخوية متميزة ترقى إلى حجم الآمال والتطلعات لشعبي البلدين.
وارتقت تلك العلاقات الاستراتيجية بين البلدين إلى حد توافق الرؤى السياسية خصوصاً فيما يتعلق ببناء صرح عربي قوي قادر على مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة العربية.
وكان مبارك آخر رؤساء مصر ممن عاصروا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي زار القاهرة أكثر من مرة.
وكانت الإمارات المستثمر الأول في مصر في أوائل حكم الرئيس الراحل مبارك، وكان أبرزها بناء مشروع مدينة "الشيخ زايد" من خلال صندوق أبوظبي للتنمية لبناء مساكن لمحدودي الدخل بطريقة عصرية ومنظمة، حتى إن المدينة الآن تعتبر من أرقى المدن في العاصمة المصرية.
الملفات العربية
ارتبطت الإمارات ومصر بتوافق في الرؤى حول عدد من الملفات العربية إبان حكم الرئيس المصري الراحل.
أبرز تلك الملفات كانت حرب تحرير الكويت، حيث كانت مصر والإمارات من أوائل الدول العربية التي أدارت الأزمة بجانب المملكة العربية السعودية.
كما تطابقت الرؤى أيضا في الموقف تجاه القضية الفلسطينية وتقديم الدعم المتواصل للشعب الفلسطيني ورفض كل أشكال الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية.
وارتبط البلدان بعلاقات تجارية واستثمارية متبادلة، إذ تربط بينهما 18 اتفاقية تنظم العلاقات الاقتصادية والتجارية، كما يبلغ حجم التبادل التجاري بينهما 1.4 مليار دولار.
وبلغ حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر 10 مليارات دولار عام 2010 في قطاعات الزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والعقارات والخدمات المصرفية، بحيث أصبحت الإمارات المستثمر الأول في مصر.
aXA6IDE4LjIxNy4yMjQuMTY1IA== جزيرة ام اند امز