ما حكم طلب المدد من الأولياء؟.. مفتي الديار المصرية يجيب
أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، حكم طلب المدد من الأنبياء والأولياء والصالحين سواء كانوا أحياء أو أمواتا.
وتلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا، مفاده: "حكم مَن يقول: مدد يا فلان؛ كقول: مدد يا رسول الله، أو مدد يا حسين؟ وهل هناك إثم على مَن يقول ذلك، وما حكم موالد الصالحين وآل البيت؟".
وكشف الدكتور شوقي علام، حسب فتوى تداولتها وسائل إعلام محلية، أن طلب المدد من الأمور المشروعة التي جرى عليها عمل المسلمين: "ذلك يكون محمولًا كونهم سببًا -كالاستعانة بالطبيب على الشفاء من مرض- لا على جهة التأثير والخلق، فالأصل حمل أقوال المسلمين وأفعالهم على السلامة".
وأردف "علام" شرحه بإيضاح، أن هناك فارقا بين اعتقاد كون الشيء سببًا، وبين اعتقاده خالقًا ومؤثرًا بنفسه: "لا مؤثِّر في الكون على الحقيقة إلا الله سبحانه وتعالى، والأسباب لا تثمر المسببات بنفسها وإنما بخلق الله لها".
بناءً على ما سبق، أكد "علام" أنه لا إثم على من يطلب المدد من الأولياء، واستند في هذا على "الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة" حسب قوله، والتي من شأنها أن تدل على جواز هذا الأمر.
وفي نفس السياق، نوه "علام" بأن تنظيم الموالد وإقامتها مشروعة في الأصل، خاصةً وأنها "إحياء ذكرى إنسان كان أدى دوره في الحياة على نحو قويم ومثالي"، مضيفًا: "إذا حدثت بعض المظاهر السلبية فيها فلا يعني أنها الأصل، بل نحن ضد المظاهر السلبية المخالفة لضوابط الشرع".