مصر.. أمين الفتوى بالأزهر يرد على واقعة ضرب البلوغر أمنية حجازي
أكد أمين الفتوى بالأزهر أن الإسلام حرّم ضرب الزوجة، موضحًا تفسير حديث النبي ﷺ حول "جلد العبد" وحقيقة الآية المتعلقة بالنشوز.
وجاءت هذه التصريحات على خلفية إدلاء أمنية حجازي بتصريح حول اعتداء عبد الله رشدي عليها أثناء حملها، في الوقت الذي لم ينفِ فيه الأخير الواقعة، بل أصدر بيانًا على وسائل التواصل الاجتماعي أكد فيه حق الزوج في ضرب زوجته للتأديب.
نهي قاطع عن ضرب الزوجة
أكد الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن حديث النبي ﷺ: «لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد» حديث ثابت وصحيح ومتفق عليه، مشددًا على أن الإشكالية تكمن في سوء فهم البعض للحديث لا في صحة نصه.
وأوضح اليداك، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية سالي سالم ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس اليوم الأحد، أن النبي ﷺ نهى نهيًا قاطعًا عن ضرب الزوجة، وأن ذكر "جلد العبد" في الحديث جاء لرصد واقع سلبي كان موجودًا في المجتمع آنذاك، بهدف بيان خطأه ومنعه، وليس لتبرير أي شكل من أشكال الضرب.
التحريم المطلق لأي إيذاء

وأشار أمين الفتوى إلى أن النهي في الحديث يتعلق بأصل الضرب، وليس فقط بالشدة أو القسوة، مؤكّدًا أن الشريعة الإسلامية حرّمت إيذاء الزوجة بأي صورة من الصور، وأن الضرب لا يجوز تحت أي ظرف.
تفسير آية النشوز
وفيما يتعلق بالاستشهاد بآية سورة النساء: «واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن»، شدّد اليداك على أن الآية تتناول حالة النشوز فقط، وأن التعامل معها يتم تدريجيًا، بالترتيب: الوعظ أولًا، ثم الهجر في المضجع، ثم ما سمّته الآية "الضرب" بمعنى رمزي يعبّر عن القِوامة، وليس إيذاءً أو إهانة.
وبيّن أمين الفتوى أن الضرب في هذه الآية لا يعني المشاجرة أو الأذى الجسدي، بل يشير إلى لفت انتباه الزوجة بشكل رمزي، مثل إمساك طرف الأذن أو لمس خفيف بالسواك، بهدف التذكير بالقِوامة، وليس للتعنيف.
العلاقة الزوجية قائمة على المودة والرحمة
وأكد الدكتور اليداك أن ضرب الزوجة محرّم تمامًا، ولا يجوز للزوج أن يمد يده عليها مطلقًا، مشيرًا إلى أن العلاقة الزوجية في الإسلام قائمة على المودة والرحمة، ولا يمكن الجمع بين الرحمة والإيذاء تحت أي ظرف من الظروف.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTMg جزيرة ام اند امز