مفتي الإرهاب بليبيا ينقلب على السراج ويصفه بـ"الفاشل"
مفتي الإرهابيين الصادق الغرياني يطالب بضرورة ضرب المليشيات التي لا تحمل توجها عقائديا
طالب الصادق الغرياني، مفتي الإرهابيين في ليبيا بضرورة ضرب المليشيات التي لا تحمل توجها عقائديا في ضوء أخضر صريح للسيطرة على العاصمة طرابلس وضمها تحت جناح جماعة الإخوان الإرهابية.
وشدد الغرياني، في تكملة لمسيرة الدم التي أطلقتها الجماعات الإرهابية المتطرفة في ليبيا، على مجموعاته المتطرفة بضرورة تشكيل حكومة أزمة تحت سيطرتهم للانقلاب على فايز السراج رئيس حكومة الوفاق غير الدستورية.
وقال الغرياني إن كل وزارات حكومة الوفاق إما مبنية على جهوية وقبلية وغير مؤهلة، وإما فاسدة، واصفا الحكومة بــ “الفاشلة”، مشددا على أن المسؤولية في ليبيا تقع الآن على أعناق متطرفي مصراتة وزليتن.
وطالب الغرياني المتطرفين المتحالفين مع حكومة الوفاق بضرورة تفعيل الحرس الرئاسي السابق والذي يضم كافة التشكيلات المسلحة من درع الغربية و الوسطى والجنوبية و الذي يقوده متطرفون تابعون لتنظيم القاعدة و على رأسهم ابوعبيدة الزاوي و أحمد عبدالجليل الحسناوي،" أمير الجماعة في المنطقة الجنوبية.
وتوعد "مفتاح الشاذلي" قائد مجموعة مسلحة تطلق على نفسها "أبابيل" فائز السراج و حكومة الوفاق بالجحيم إذا لم يلب مطالب الغرياني في تسليم السلطة لمن يسميهم "الثوار".
واعتبرت مصادر ليبية أن الصادق الغرياني يريد إعادة تفعيل ما يسمى المؤتمر الوطني العام والذي يضم أغلب قيادات الجماعة الليبية المقاتلة الموالية لتنظيم القاعدة عن طريق مطالبته بتشكيل حكومة أزمة يرشح أن تعيد "خليفة الغويل" رئيس حكومة الإنقاذ السابقة إلى الواجهة السياسية ليلعب دور محوري في الأزمة الليبية.
الجيش الليبي يعلق
وكشف العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي عن ملابسات صراع المليشيات القادم بوسط العاصمة الليبية طرابلس .
وقال المحجوب لـ"العين الإخبارية" إن حزب العدالة والبناء التابع لجماعة الإخوان الإرهابية يسعى لإقصاء خصومه السياسيين والقوة المليشياوية التابعة لهم والمسيطرة على أحياء بالعاصمة طرابلس.
وأضاف المحجوب أن الوضع في العاصمة سيزداد سوء حيث إن جماعة الإسلام السياسي ستنقلب على حكومة الوفاق غير الشرعية وستصفي المليشيات غير المؤدلجة دِينِيًّا في شوارع وأزقة العاصمة.
وأكد المحجوب أن "مخطط الإخوان واضح عند الجيش الليبي فهم أحسوا أنهم أقوياء بدون هذه المليشيات التي لم يعد لها حاجة بعد نزول قرابة 16 ألف مرتزق سوري الجنسية وفي ظل الدعم المتواصل من دولة تركيا."
ولفت مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي إلى أن الجماعات الإرهابية ستعود للسيطرة على العاصمة طرابلس وخصوصًا المناطق التي يعتبرونها معادية لفكرهم وتوجههم العقائدي المتطرف.
نزع اليد
الخبير السياسي الليبي زياد الشيباني يرى أن "وقت المليشيات قد نفذ بعدما مكنوا جماعة الإسلام السياسي من البقاء في السلطة بوقوفهم إلى جانبهم ضد الجيش الليبي الذي كان يسعى لانتشار المنطقة الغربية من مستنقع الإرهاب والتطرف."
وأضاف الشيباني لـ"العين الإخبارية": بعدما أصبحت قوة حزب العدالة والبناء الإرهابي كافية لثبات موقفهم العسكري الآن سيبون كل من لا يملكون توجه عقائدي حتى يضمنوا بقائهم فالمشهد طيلة الفترة القادمة.
ورجح أن تكون المظاهرات التي خرجت اليوم في العاصمة تمهيد لإزالة المجلس الرئاسي أجمع وتشكيل حكومة أزمة تقودها مليشيات مصراتة المتطرفة.