المنفي يزور تركيا.. وملف المرتزقة يتصدر المباحثات

يزور رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الجمعة، تركيا، وسط توقعات بأن يتصدر ملف المرتزقة المباحثات مع الرئيس التركي.

وقالت الرئاسة التركية، في بيان نشره إعلام محلي رسمي، إن "الجانبين سيبحثان، خلال الزيارة الأولى من نوعها عقب بدء المجلس الرئاسي مهامه، العلاقات العميقة بين البلدين".

كما يتبادل الطرفان وجهات النظر حيال العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية"، فيما لم يكشف المجلس الرئاسي الليبي أي تفاصيل عن الزيارة.

ملف المرتزقة

وبحسب مصادر، فإنه من المقرر أن يناقش المنفي مع أردوغان ملف المرتزقة المنتشرين في ليبيا الذين أرسلتهم أنقرة لدعم حكومة الوفاق الوطني المنتهية ولايتها، على رأس المباحثات بين الرئيسين، إضافة إلى إعادة النظر في الاتفاقيات التجارية والعسكرية التي وقعتها تركيا مع ليبيا، في السنوات الأخيرة.

مرتزقة ليبيا.. هل تعجل الدعوات الغربية برحيلها؟

توقعات أكدها محللون ليبيون، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، معتبرين أن ملف المرتزقة سيكون على رأس أجندة مباحثات الزيارة، إلا أنهم توقعوا أن يطلب الرئيس التركي ثمنًا باهظًا لإخراج قواته والمرتزقة.

وحول الثمن الباهظ، أكد محللون أن أردوغان سيطلب من المنفي شراء المزيد من السلاح التركي أو إعطاء أفضلية لشركاته في إعادة الإعمار، كثمن لإخراج قواته من ليبيا، إلا أنهم دعوا المسؤولين الليبيين إلى رفض مبدأ الابتزاز التركي، وعدم الرضوخ لأردوغان إلا فيما يخدم مصالح الدولة الليبية، ويعزز سيادتها ووحدتها الوطنية، خصوصًا في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.

ليبيا أولى محطات رئيس وزراء إيطاليا الخارجية.. 3 أهداف للزيارة

في الأثناء، يبدو أن الضغوط الأمريكية والفرنسية بدأت تعطي ثمارها، ما أجبر أردوغان على الإذعان لما كان يرفضه من قبل، وهو إخراج المرتزقة السوريين من ليبيا، والبدء أيضا في تفكيك التجهيزات العسكرية التركية ببعض القواعد العسكرية الليبية التي احتلتها أنقرة، ونشرت فيها وحدات عسكرية شاركت بالصراع المسلح بليبيا، في إشارة إلى الأوامر التركية للمرتزقة بالاستعداد لمغادرة ليبيا.

دعم مصري

تأتي الزيارة بعد يوم من لقاء المنفي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أكد خلاله الأخير دعم بلاده الكامل والمطلق للسلطة التنفيذية الجديدة بليبيا في جميع المجالات والمحافل الثنائية والإقليمية والدولية، من أجل نجاحها في إدارة المرحلة الحالية والوصول إلى عقد الانتخابات الوطنية نهاية العام الجاري.

خروج المرتزقة والانتخابات بليبيا.. أبرز تأكيدات وزراء أوروبا

ومنذ إعلان البعثة الأممية إلى ليبيا في 5 فبراير/شباط الماضي، وتشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، عاد ملف المرتزقة الأجانب في ليبيا إلى واجهة الأحداث، وسط مطالبات دولية بسحب تلك العناصر من ليبيا، واحترام خارطة الطريق الأممية التي ستقود البلاد إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

aXA6IDEzLjU4LjIwMy4yNTUg

جزيرة ام اند امز