محمد الموجي.. موسيقي خلّدت ألحانه أيقونات «الأساطير»
تحل اليوم الإثنين 4 مارس/آذار 2024، ذكرى ميلاد الموسيقار المصري الكبير محمد الموجي، الذي ساهم بشكلٍ كبيرٍ في إثراء الموسيقى العربية، وتميز أسلوبه بالتنوع والابتكار، ونجح في التعبير عن مختلف المشاعر الإنسانية بألحانه الخالدة.
وُلد الموجي في مركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ في الرابع من مارس عام 1923.
منذ نعومة أظفاره كان ينبض قلبه بشغف الموسيقى، فوالده كان عازفاً على الكمان والعود، وهو الذي ألهم محمد الموجي حب الفن والتميز في عالم الألحان.
بداياته الفنية لم تكن سهلة، فقد حصل على دبلوم في الزراعة في عام 1944 وعمل في عدة وظائف، لكنه سرعان ما شعر بأن رسالته تكمن في الموسيقى.
بدأ محمد الموجي مشواره الفني كعازف عود في فرق موسيقية محلية، مما أتاح له فرصة التعرف على عالم الموسيقى من قرب، ولكن الحظ جلب له فرصة جديدة عندما بدأ يلحن لأصوات غنائية كبيرة، مما جعله يتحول من عازف عود إلى ملحن موهوب.
محمد الموجي كان معروفاً بتنوع أسلوبه الموسيقي وقدرته على إبراز جماليات الأصوات الغنائية المختلفة، كما كان يتميز بقدرته على التأليف لمختلف الأصوات الغنائية وتنوع الأنماط الموسيقية، سواء كانت أغنيات عاطفية، وطنية، دينية، أو حتى شعبية.
محمد الموجي وأم كلثوم
من بين الفنانين الذين تعاونوا مع محمد الموجي، تبرز الفنانة الكبيرة أم كلثوم، حيث قدمت أم كلثوم عددًا من الأغاني الخالدة التي لحنها الموجي.
من بين هذه الأعمال، "للصبر حدود" و"اسأل روحك"، والتي لاقت استحساناً واسعاً من قبل الجمهور والنقاد على حد سواء.
محمد الموجي وعبد الحليم حافظ
من بين أبرز العلاقات الفنية التي أسهمت في تألق محمد الموجي، علاقته مع الفنان الكبير عبدالحليم حافظ.
قدم الموجي لحنًا بعد لحن لعبد الحليم، وساهم بشكل كبير في بناء إرثه الغنائي الذي يظل حتى اليوم يُحتفى به.
اتسمت التعاون بينهما بالتنوع والغنى، حيث تنوعت الأغاني بين الرومانسية، والوطنية، والدينية، مما أثرى تجربة الفن العربي بشكل عام.
محمد الموجي وفايزة أحمد
كما تعاون محمد الموجي مع الفنانة فايزة أحمد في عدد من الأعمال الفنية التي لاقت إعجاباً كبيراً من الجمهور.
وقد ترجم التعاون بينهما إلى أغانٍ متنوعة، سواء كانت عاطفية أو وطنية أو دينية، مما جعل لإسهاماته في تنويع الفن العربي بصمة مميزة.
محمد الموجي ووردة
وتعتبر أعمال محمد الموجي مع الفنانة وردة من بين أبرز الأعمال الناجحة في تاريخ الموسيقى العربية.
حيث قدمت وردة باقة من الأغاني التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من تراث الفن العربي، وسطّرت اسمها في قائمة كبار الفنانين.
كما ساهم الموجي في اكتشاف بعض الأصوات الغنائية، مثل هاني شاكر وأميرة سالم، وتعاون مع عدد من النجوم العرب من بينهم طلال مداح وصباح.
مرض محمد الموجي ثم توفي في 1 يوليو/تموز 1995، وقد ترك تراثاً قيّماً من الألحان العربية الأصيلة والمجددة.
ويظل محمد الموجي واحداً من أهم الملحنين في تاريخ الموسيقى العربية، حيث أسهمت إبداعاته في إثراء وتنويع التجربة الفنية وإثراء الأغنية العربية بلحنها الراقي وكلماتها العميقة.
aXA6IDE4LjExOC4xMTkuMTI5IA==
جزيرة ام اند امز