"محمد بن راشد للفضاء" و"أمريكية الشارقة" يعلنان إطلاق قمر صناعي
القمر الصناعي الجديد ينطلق في الفترة بين 14 و25 فبراير الجاري في دولة الإمارات
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء والجامعة الأمريكية في الشارقة، عزمهما إطلاق القمر الصناعي النانومتري " نايف-1 " في الفترة الممتدة بين 14 و25 فبراير الجاري، من مركز الفضاء "ساتيش داوان" بقاعدة إطلاق المركبات الفضائية سريهاريكوتا بالهند، وعلى متن الصاروخ " C37–PSLV ".
ويعمل فريق من المتخصصين على التأكد من الجهوزية الكاملة للمحطة الأرضية الواقعة، بمقر الجامعة، والتي سيشغل ويتحكم عبرها بالقمر طوال مدة دورانه في الفضاء.
وتتمثل مهمة " نايف -1 " في إرسال واستقبال الموجات "من وإلى القمر"، في نطاق الترددات اللاسلكية"Amateur Radio “ .
يتمتع القمر بعدة مميزات، حيث يعد القمر الصناعي "النانومتري" الأول من فئته المبرمج على بث رسائل باللغة العربية، ويحتوي على نظام تحكم، وتوجيه نشط"Active"، خلافا للأقمار الصناعية بحجم الوحدة الواحدة "10*10*10cm " التي يستخدم فيها نظام التحكم غير النشط "Passive" لصغر حجمها.
وأعرب يوسف حمد الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، عن فخره بالطلبة الإماراتين الذين شاركوا في جميع مراحل تطوير القمر حتى بات قاب قوسين من الإطلاق إلى الفضاء، مشيراً إلى أن 4 منهم انضموا إلى فريق المركز، ولديهم مهام في "مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ " و"مسبار الأمل" و"خليفة سات".
واعتبر الشيباني أن "مشروع القمر الصناعي التعليمي"نايف-1"، يمثل محطة مهمة في مسار إستراتيجية المركز بتأهيل الكوادر البشرية المواطنة في جامعات دولة الإمارات، وتدريبها على تقنيات تصنيع الأقمار الصناعية"، لافتاً إلى أن "المرحلة المقبلة ستتمحور حول تدريب طلبة جدد على كيفية إدارة وتشغيل المحطة الأرضية، والتواصل مع القمر لبث الرسائل واستقبالها، إضافة إلى استخدام المعلومات والبيانات في تجارب علمية جديدة؛ مثل حركة القمر في الفضاء وطريقة عمله وغيرها ". وقال إن "هذا النوع من المشاريع الفضائية يحظى باهتمام كبير من المؤسسات الحكومية والتعليمية على مستوى العالم، لما لها عوائد معرفية كبيرة للأبحاث والدراسات، وتعليم أساسيات تصنيع الأقمار الصناعية، واختبار كيفية عمل الأنظمة والتقنيات في الفضاء"، مضيفا " بدأنا في العامين الماضيين التأسيس محليا لهذه الصناعة في دولة الإمارات وتوظيفها في المجالات التنموية والبيئية التي تهم المجتمع".
وأعرب الشيباني عن التطلع إلى مستقبل مستدام لصناعة الأقمار الصناعية في دولة الإمارات، والتعويل في ذلك على شباب وشابات دولة الإمارات، لإنتاج حلول وتقديم ابتكارات تنمي القطاع وتجعل منه منافسا على مستوى العالم.
أعرب الدكتور بيورن شيرفيه، مدير الجامعة الأمريكية في الشارقة، عن التطلع لإطلاق القمر موضحاً أن "هذا المشروع الذي قام بتطويره الخريجون المواطنون من كلية الهندسة في الجامعة، بإشراف فريق من المهندسين والخبراء من مركز محمد بن راشد للفضاء، يؤكد التزام الجامعة بالبحوث والابتكارات في المجالات التي تؤدي دوراً مهماً في مستقبل دولة الإمارات"..
يشار إلى أن " نايف-1 " اجتاز جميع الاختبارات المتعلقة بعمل النظم الفرعية التي تشمل الأنظمة الفرعية للطاقة والتحكم والاتصالات، إضافة إلى الهوائي، فيما جرى معايرة نظام التحكم وإجراء الاختبارات البيئية، وهي الاختبار الحراري واختبار الاهتزاز.
وتم تنفيذ المشروع وبرنامج نقل المعرفة بالتعاون مع "Innovative Solutions in Space" إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال تطوير المعدات الفضائية، إضافة إلى نظم الأقمار الصناعية النانومترية، بينما أخذ المركز في هذا المشروع دور الموحد، لمتابعة الإجراءات المعمول بها للمحافظة على الخبرات المكتسبة والاستفادة منها.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDIuNDgg جزيرة ام اند امز