«هندسة الانتخابات».. تسجیل مسرب لظریف یثیر الجدل في إیران
في تسريب صوتي جديد منسوب له تضمن تصريحات مثيرة للجدل حول انتخابات البرلمان التي أجريت في بلاده، ظهر وزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف مؤخرا للعلن.
التسجیل المزعوم، قیل إنه يخص محادثة لظريف مع مجموعة من الإیرانیین داخل البلاد، أكد فيه أنه لم يكن ينوي الترشح لرئاسة الجمهوریة الإیرانیة ولا ينوي مستقبلا القيام بذلك.
وفي إشارة إلى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، قال ظريف إن محمد علي جعفري وحسين طائب وهما جنرالان بارزان في الحرس الثوري الإیرانی «هندسا الانتخابات، وأعدا قوائم المرشحين»، بحسب تقرير لموقع «إيران واير» الناطق بالفارسية والذي يديره صحفيون مستقلون من خارج إيران.
ووفقا للتسجيل الصوتي، وصف وزير الخارجية الإيراني السابق، النائبين الأصوليين البارزين في البرلمان الإيراني محمود نبويان وحميد رسايي، بأنهما «فاسدان وكاذبان»، على حد تعبيره.
سهام انتقادات ظريف لم تستثن المرشد الإيراني الحالي علي خامنئي، فقال عنه إنه (خامنئي) استخدم الحرس الثوري منذ 25 عاما لمواجهة «تيار الإصلاحات» في إيران.
وأعلن موقع «إيران واير» الذي بث التسجيل الصوتي أنه حفاظا على سلامة الأشخاص الذين يتحدثون مع ظريف، تم تغيير أصواتهم في هذا الملف الصوتي وحذف أجزاء منه.
هل رد ظريف؟
بعد تداول التسريب الصوتي المنسوب له، خرج الوزير السابق، مغردا عبر حسابه الرسمي بمنصة «إكس» (تويتر سابقا)، واصفا الملف الصوتي بـ«الملفق بشكل غير مهني»، مشيرا إلى أنه «تم العبث به لغرض سياسي هدفه الصيد في المياه العكرة».
وعن الحديث الذي سرب نقلا عنه حول الانتخابات البرلمانية التي جرت في مطلع مارس/آذار الجاري، قال ظريف إن «النقاش الذي دار في المحاضرة كان يتمحور حول سلوك بعض الأشخاص في إعداد القوائم الانتخابية، الطلاب الحضور بمثابة شهادة صادقة على عدم صحة التصورات الذهنية التي يحاول بعض الانتهازيين غرسها، ورغم هذا مع قرب حلول النوروز والعام الجديد لدي إحساس بالاعتذار لأي شخص أو جهة لديهم شعور بالإهانة».
ما تأثير التسريب الصوتي؟
يقول مراقبون إن نشر هذا التسجيل الصوتي الجديد من المتوقع أن يثير موجة أخرى من الخلافات والانتقادات في الأوساط السياسية الإيرانية، مثلما قوبل نشر مقابلة ظريف السابقة بردود فعل قوية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن محتويات المحادثات السرية لوزير الخارجية الإيراني السابق، ففي عام 2021 نُشرت لظریف مقابلة صحفية انتقد فيها الخلافات بين الجهاز الدبلوماسي والمؤسسات العسكرية ودور قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xNTMg جزيرة ام اند امز