محمد خان.. مهندس الواقعية الذي حاول أحمد زكي ضربه بالسكين
تحل، الاثنين، ذكرى رحيل المخرج المصري محمد خان، حيث غيبه الموت في 26 يوليو/ تموز عام 2016.
يعد محمد خان من أبرز وأهم المخرجين في تاريخ السينما المصرية، فهو ينتمي لجيل "الواقعية الجديدة" الذي ضم عاطف الطيب وخيري بشارة وبشير الديك، وكان مهتما بتقديم أفلام "الهم الاجتماعي".
ولد محمد حامد حسن خان الشهير بـ"محمد خان" في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 1942، لأب باكستاني وأم مصرية، ولعبت الصدفة دورا مهما في حياته، فلم يحلم ذات يوم بالعمل في السينما، وكان مغرما بالهندسة المعمارية، وفي عام 1956 سافر إلى إنجلترا لدراسة الهندسة، وشاءت الأقدار أن تنشأ بينه وبين شاب سويسري صداقة قوية، وكان الشاب مغرما بالسينما، واستطاع التأثير في "خان" الذي غير منهج حياته فجأة ودرس السينما في لندن.
بعد مرور 7 سنوات عاد للعاصمة المصرية القاهرة، والتقى بجيل العمالقة أمثال صلاح أبو سيف، ومصطفى محرم وهشام النحاس، وتأثر بهم إلى حد كبير، وفي عام 1978 قدم أولى تجاربه في السينما المصرية، فيلم "ضربة شمس" بطولة الفنان نور الشريف، وحقق هذا العمل نجاحا كبيرا وقت عرضه.
توالت بعد ذلك أفلام محمد خان، ولمع اسمه على الساحة الفنية، وقدم عبر مسيرته الفنية ما يقرب من 30 فيلما، أبرزها "الحريف، زوجة رجل مهم، خرج ولم يعد".
ويعد الفتى الأسمر أحمد زكي أكثر فنان أحبه محمد خان وتحمس لموهبته، لذا أخرج له مجموعة مهمة من أعماله مثل "موعد على العشاء، زوجة رجل مهم، أيام السادات".
وبالرغم من عمق الصداقة، دبت خلافات بينهما كثيرا، كان أشهرها في فيلم "أحلام هند وكاميليا" عندما شعر أحمد زكي بأن "خان" يهتم بالفنانة نجلاء فتحي ومنحها مساحة كبيرة على حسابه، وتطور بينهما النقاش لحد الاشتباك، وحاول أحمد زكي ضربه بالسكين حسب ما أكده الناقد الفني طارق الشناوي في العديد من البرامج التليفزيونية.