أمريكا والصين وجها لوجه في ميونخ.. رسائل تقارب ومعركة نفوذ
مجددا، الصين وأمريكا وجها لوجه لكن هذه المرة ضمن أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، في كلمات اختزلت رسائل تقارب لكنها لم تخلُ من سهام.
ولليوم الثاني على التوالي، تستضيف ميونخ الألمانية مؤتمرها السنوي للأمن في نسخته الـ60، في اجتماعات تناقش ملفات مختلفة أبرزها الحرب على غزة والأزمة في أوكرانيا.
- ماذا يفعل مايكل جاكسون في مؤتمر ميونخ للأمن؟
- زيلينسكي يحشد حلفاءه.. تحذير وتحفيز و«ميونخ» الأمل الأخير
وفي كلمته بالمناسبة، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي «نعمل بلا هوادة من أجل التوصل إلى تسوية سلمية في أوكرانيا».
وأضاف أن «علاقتنا بروسيا ليست ضمن تحالف أو قائمة على استهداف دولة ثالثة»، في رسالة طمأنة لواشنطن وحلفائها.
واعتبر أن «الظروف غير مناسبة لعودة الأطراف إلى طاولة المفاوضات في الصراع بين أوكرانيا وروسيا»، مشددا على أن بكين «لم نتسبب في الصراع بأوكرانيا، لكننا نتصرف بشكل بناء للغاية».
وبحسب الوزير، فإن «التعاون بين الولايات المتحدة والصين جيد لكلا البلدين والعالم بأسره»، محذرا «من يحاولون إقصاء الصين» من أنهم «يرتكبون خطأ فادحا».
وفي معرض حديثه عن ملف تايوان، أكد يي أن تايوان لم تكن أبدا دولة منفصلة بل لطالما كانت جزءا من الصين».
وبشأن التطورات في الشرق الأوسط، جدد الوزير موقف الصين، داعيا إلى ضرورة وقف إطلاق النار فورا.
واعتبر أن «ما يحدث في البحر الأحمر هو نتيجة للحرب في غزة»، داعيا في الآن نفسه إلى تسهيل إدخال المساعدات إلى القطاع.
بكل "مسؤولية"
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في كلمته بالمؤتمر: «ندير بكل "مسؤولية" العلاقة مع الصين»
وأضاف بلينكن: «هناك منافسة بين الولايات المتحدة والصين، لكن هناك بعض الأمور التي يمكن التعاون بين البلدين بشأنها».
وفي حديثه عن حرب أوكرانيا، اعتبر أن «روسيا أضعف الآن سياسيا واقتصاديا وعسكريا».
أما بشأن حرب غزة، فرأى أن «هناك فرصة استثنائية لإسرائيل في الأشهر المقبلة فيما يتعلق باندماجها في المنطقة».
ولفت إلى وجود «جهود حقيقية تقودها الدول العربية لإصلاح السلطة الفلسطينية».
وأمس الجمعة، التقى الوزيران على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، في اجتماع دعا خلاله بلينكن إلى تنمية سليمة وثابتة ومستدامة للعلاقات الصينية-الأمريكية.
فيما اعتبرت الصين أن اللقاء كان "صريحا وموضوعيا وبناء".
aXA6IDE4LjE4OS4xODQuOTkg جزيرة ام اند امز