محادثات أوروبية مع إيران حول اليمن.. إقرار بإشعال طهران للأزمة
وزارة الخارجية الإيرانية كشفت عن إجراء محادثات بينها وبين 4 دول أوروبية حول الأوضاع في اليمن خلال مؤتمر ميونيخ للأمن.
كشفت وزارة الخارجية الإيرانية عن إجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي حول اليمن في فبراير/شباط الماضي؛ ما يؤكد الوجود الإيراني في الأزمة، والذي تدأب طهران على إنكاره.
ففي تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية، بهرام قاسمي، نشرتها وكالة "تسنيم" الإيرانية، الأحد، قال إنه جرت محادثات مع أوروبا حول اليمن، ولكنها ليست مفاوضات بالمعنى القانوني والسياسي، على حد تعبيره.
وأضاف أنه على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن -الذي انعقد في فبراير/شباط الماضي بألمانيا- جرت محادثات ترأسها من الجانب الإيراني مساعد وزير الخارجية، وبيّن عددا من مساعي وزراء خارجية إيطاليا، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، حول الملف اليمني.
وفي محاولة لنفي تورط بلاده في أعمال العنف والتخريب التي تقودها مليشيا الحوثي الموالية لطهران في اليمن، قال قاسمي إن التحرك الإيراني في الملف يختص بالأوضاع الإنسانية، ومحادثات طهران الدبلوماسية تتعلق بمساعي إعادة الأمن ومكافحة انتشار الأوبئة والجوع والقحط.
واعتبر أن المحادثات بين بلاده وأوروبا كانت مجرد تبادل وجهات نظر، فـ"لطالما أجريا حوارات ومحادثات بين بعضهما بعضا على مختلف المراحل الزمنية؛ والطرفان لا يمانعان أساسا أي محادثات أو الإصغاء لآرائهم المتبادلة".
وفي تصريحات أخرى تؤكد بشكل آخر الدور الإيراني في تأجيج الحرب في اليمن، حرَّض مستشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) حسين أمير عبد اللهيان اليمنيين، وخاصة الحوثيين، على استمرار العمل المسلح والاعتداءات، مشجعا إياهم بالدعم الإيراني في مجال التسليح.
وفي ذلك قال إن "اليمنيين لا يملكون إلا خيار المقاومة، ولهذا فهم قد استفادوا من إمكانات بلادهم الحربية الضخمة لتطوير قدراتهم الصاروخية".
وفيما يخص ملف التسليح قال إن "اليمنيين باستطاعتهم اليوم تصدير السلاح"، وإن لديهم خبراء في تطوير الصواريخ بإمكانيات جديدة للدفاع عن أنفسهم.
وتتجنب إيران عادة التحدث بشكل مباشر عن أنها من تمد اليمن بتكنولوجيا تطوير الصواريخ، وبالخبراء اللازمين لذلك.
ولكن قوات التحالف العربي رصدت عدة مرات سفن تهريب السلاح الإيراني إلى اليمن، كما اعترف عدد من الحوثيين بعد القبض عليهم، أو استسلامهم لقوات التحالف بالدور الإيراني في إرسال خبراء لتدريب الحوثيين على القتال، ولإمدادهم بالسلاح اللازم.
وفي عام 2015 قال قائد مليشيا الحرس الثوري، محمد جعفري، إن "المقاومة اليمنية تُعَد اليوم آخر إنجاز للثورة الإيرانية"، معتبرا أن "الحوثيين يتخذون من الثورة الإيرانية نموذجا للمقاومة".