بلدية أبوظبي تضمّن الألعاب والأجهزة الرياضية الذكية في مشاريعها
خطة التطوير تشمل تضمين آليات وتقنيات الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية في البنية التحتية، وتطبيق المواصفات المصممة خصيصا لإمارة أبوظبي.
أقدم قطاع البنية التحتية وأصول البلدية في بلدية مدينة أبوظبي على إعداد وتضمين مواصفات الألعاب والأجهزة الرياضية الذكية في جميع مشاريع البلدية للحدائق والمنتزهات الترفيهية للعام الجاري، والتي تبلغ قيمتها نحو 62 مليون درهم، وذلك لتسريع الخطوات نحو المستقبل وترسيخ ثقافة الريادة والابتكار في العمل البلدي كإحدى مبادرات المسرعات الحكومية للخطة الخمسية للمدن الذكية والذكاء الاصطناعي (2018 – 2022).
وتشمل الخطة الخمسية تطوير آليات وتقنيات ومواصفات الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية في البنية التحتية، وتطبيق الآليات والتقنيات والمواصفات المصممة خصيصا لإمارة أبوظبي، وإدارة وتشغيل عناصر البنية التحتية بتقنية المعلومات وإنترنت الأشياء واستشراف مستقبل أصول الطرق والحدائق والبنية التحتية وتعزيز اتخاذ القرارات التنموية والاستراتيجية بالإمارة.
وتأتي هذه الخطوة انطلاقا من رؤية أبوظبي وتماشيا مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031.
ويهدف اعتماد الألعاب والأجهزة الرياضية الذكية في الحدائق والمنتزهات والمناطق الترفيهية إلى ترسيخ مبادئ ومفاهيم الاستدامة، وتعزيز التاريخ والتقاليد الأصيلة في مجتمع دولة الإمارات من خلال التطبيقات الذكية المرتبطة بهذه الألعاب؛ حيث تعد الاستدامة مكونا رئيسيا لتطبيقات المدن الذكية من حيث الاستهلاك الرشيد للموارد الطبيعية، كما تنظر البلدية إلى الرياضة كونها عنصرا أساسيا يسهم في سعادة الإنسان، ويعزز روح التناغم والتقارب المجتمعي، حيث تضيف التطبيقات الذكية بعدا جديدا لدعم ترسيخ المواد الثقافية والأخلاقية لمجتمع دولة الامارات العربية المتحدة.
وتعمل الألعاب والأجهزة الرياضية الذكية على تعزيز هذه المفاهيم من خلال استخدام ألعاب وأجهزة رياضية مبتكرة تحول الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية لاستعمالات مختلفة مثل شحن الهواتف النقالة، والإنارة، وتبريد المياه، وإصدار موسيقى وأناشيد وطنية، وتدريب الأطفال عليها، وأسئلة ومسابقات بيئية وثقافية عن تاريخ دولة الإمارات.
ويمكن برمجة هذه الأجهزة حسب المناسبات التي تحتفل بها الدولة كاليوم الوطني، والأعياد الرسمية، وغيرها، الأمر الذي يشجع على بذل مجهود رياضي وبدني أكبر بما يسهم في توفير بيئة صحية لأفراد المجتمع ويحقق سلامة أجسادهم وسعادتهم عبر إدخال الرياضة ضمن برنامجهم اليومي، تعزيزا لثقافة الحركة والوعي البيئي.
وتعبر هذه الخطوة عن التزام البلدية بالمسؤولية المجتمعية متمثلة بقطاع البنية التحتية وأصول البلدية لرفد جهود التنمية الاجتماعية في الإمارة على المستويات كافة، والمساهمة في تحقيق أهداف خطة أبوظبي ومئوية الإمارات 2071، وخلق منافذ ترفيهية متميزة عالميا، وترسيخ مكانة أبوظبي كمركز للاستدامة، يواكب الممارسات العالمية من حيث الاستهلاك والكفاءة والإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية، إلى جانب الأهداف الصحية الخاصة بمكافحة السمنة والبدانة، وتعزيز ثقافة المجتمع بشأن الرياضة كونها أسلوب حياة صحيا ومفيدا.