عميد بلدية درنة يكشف لـ"العين الإخبارية" إجراءات تسهيل عودة الأهالي
عميد بلدية درنة عبدالمنعم الغيثي أكد لـ"العين الإخبارية" أن البلدية تعمل جاهدة لتوفير احتياجات الأهالي وتسهيل عودتهم لمنازلهم.
كشف عميد بلدية درنة، عبدالمنعم عبدالرحمن الغيثي، عن أن بلدية المدينة تعمل جاهدة على توفير احتياجات الأهالي، وتسهيل عودتهم إلى منازلهم.
وتابع الغيثي، في حوار مع "العين الإخبارية"، أن البلدية أعدت غرفة طوارئ لتوفير احتياجات المواطنين من ماء وغذاء ودواء وكهرباء وغيرها من الاحتياجات الأساسية، كاشفا عن أن حجم دمار البنية التحتية في المدينة لا يتعدى 15%، وتتركز بالأساس في الممتلكات الخاصة وليس العامة.
وإلى نص الحوار:
ما أبرز القرارات التي تم اتخاذها بعد تولي مهام بلدية درنة؟
تم إصدار قرار بتجهيز غرفة طوارئ، تتكون من عميد البلدية ووكيل عام وزارة الاقتصاد والصناعة، ووكيل عام وزارة الصحة، ورئيس الهيئة العامة للموارد المائية، ومدير إدارة السياسات العامة، ومدير إدارة تقييم الأداء بمجلس الوزراء.
تعمدنا أن ينضم هؤلاء الأشخاص لغرفة الطوارئ، لما لديهم من خبرات وكفاءات في مختلف المجالات، فضلا عن مساهمتهم في صنع القرار المتعلق بالخدمات في البلدية.
ما حجم الدمار وأشكاله في البنية التحتية بالمدينة؟
تتوافد لدينا تقارير من أشخاص موثوقة، يرصدون حجم البنية التحتية التي تضررت في المدينة بسبب الإرهابيين.
وأشارت هذه التقارير إلى أن نسبة الضرر في البنية التحتية لم تتجاوز نسبة 15%، وتركزت في الملكيات الخاصة، ومنازل بعض الأفراد، الذين اتخذ الإرهابيون بيوتهم مأوى وملجأ لهم، في حين لم تتضرر الممتلكات العامة من موانئ أو مصالح حكومية.
ما أبرز احتياجات المواطن في درنة؟
ركزنا على توفير احتياجات أهالي درنة الأساسية، مثل الماء والغذاء والدواء، وعلى أثر ذلك قمنا بإصدار قرار آخر، يقضي بتشكيل لجنة أزمة في المدينة، بهدف تنفيذ عدة مهام تساعد على تلبية احتياجات المواطنين.
وتتمثل أبرز هذه المهام في: العمل على توفير الطاقة الكهربائية للأحياء كافة، وصيانة جميع الخطوط التي تعرضت للضرر، وتوفير المياه للأحياء السكانية كافة، وتوفير المواد التشغيلية لمحطة الطحين بالعودة إلى طاقاتها الإنتاجية الكاملة، والعمل على إزالة مخلفات الحروب وإزالة القمامة، وكذلك توفير السلع التموينية عن طريق مكتب مبيعات السلع التموينية وتوصيلها عن طريق مكتب الجمعيات.
ونعمل في الوقت الراهن أيضاً على اتخاذ التدابير اللازمة لسرعة فتح المراكز الطبية في المدينة، وحصر الأضرار الناجمة عن الحروب.
وهناك أيضاً اتصالات مستمرة مع كل الجهات المعنية في الحكومة الليبية المؤقتة، وذلك لتوجيه وتنسيق ورقابة الجهد الجماعي المشترك مع كل المسؤولين، كما أن هناك تواصلا مستمرا مع غرفة عمليات عمر المختار التي تعمل على تأمين وتسهيل مرور الإغاثة والاحتياجات الدوائية لأهالي درنة والمرور بها الي المناطق المحررة.
من أين جاء تسليح الجماعات الإرهابية في درنة؟
هذه الجماعات تعمل في ليبيا منذ 7 سنوات على إعداد العدة لإشعال الحرب، وتخوض معارك الهدف منها جعل البلاد بؤرة ساخنة، وتعمل على تدمير البنية التحتية، وتقليص الدخل القومي والقضاء على الاستقرار، وذلك تنفيذا لأجندات خارجية، وهو ما اتضح من خلال المعلومات الاستخباراتية الواردة إلينا.
في النهاية.. نحن نعمل من دون كلل وملل، بعقلية العمل الجماعي، ومهمتنا بالدرجة الأولى هي إنقاذ ليبيا، ولم يتبق من الجماعات الإرهابية في درنة سوى عدد قليل بمداخل المدينة، والجيش يتعامل معهم.
يذكر أن الغيثي صدر أمر بتعيينه في فبراير/شباط الماضي، وفي يونيو/حزيران الجاري، أصدر وزير الحكم المحلي الليبي تعليماته للغيثي بمباشرة مهامه من داخل درنة بعد تحرير الجيش الليبي أغلب مساحة المدينة.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMy4yMCA= جزيرة ام اند امز