سياسة
مصدر لـ"العين الإخبارية": الصدر يغلق مدرسة تابعة له في إيران
برسالة ممهورة بتوقيع يده، أغلق زعيم التيار الصدري في العراق، مدرسة تابعة له كانت تستقبل آلاف الطلبة في مدينة قم وسط إيران.
وقال مسؤول في مدارس الرافدين النموذجية في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، الثلاثاء، إن إدارة المدرسة تلقت الليلة الماضية رسالة بخط مقتدى الصدر يؤكد فيها إغلاق مدرسة الرافدين النموذجية التابعة له والتي كانت تستقبل الآلاف من أبناء الجالية العراقية في مدينة قم وسط إيران.
وأشار المسؤول الذي لم يكشف عن هويته إلى أن الصدر لم يوضح سبب إغلاق المدرسة الأكاديمية، إلا أنه أبلغ الإدارة بعدم فتح باب التسجيل للعام المقبل وأن قراره بالإغلاق نهائي.
وحول ما تردد عن أن إغلاق الصدر لمدرسة الرافدين بسبب عدم تجديد الرخصة له من قبل وزارة التربية الإيرانية، أجاب المصدر المسؤول: "نحن لا نعلم أي شيء عن وجود مثل هذا القرار".
استياء الأهالي
فيما أبدى عدد من أولياء الأمور في مدرسة الرافدين قلقهم على مستقبل أبنائهم للعام المقبل، حال لم يتراجع الصدر عن قراره.
ومن جانبه، قال حسين جابر الموسوي وهو رجل دين عراقي مقيم في قم الإيرانية ولديه ثلاثة أبناء بهذه المدرسة، في حديث لـ"العين الإخبارية" ، إنه: "أوضاعنا الاقتصادية لا تسمح لنا بنقل أبنائنا إلى مدرسة الإمام علي العراقية في قم، لأن التكاليف باهظة".
وطلب الموسوي من الصدر التراجع عن موقفه خدمة لأبناء الجالية العراقية، مشيراً إلى أن أولياء الأمور سيوجهون رسالة إلى مكتب الصدر في مدينة النجف لمناشدته التراجع عن هذا الموقف.
وكان الصدر افتتح خلال 2009 أثناء إقامته في إيران، مدرسة الرافدين بشكل مجاني للمراحل المتوسطة والإعدادية للجالية العراقية التي تفتقد إلى مدرسة حكومية مدعومة من الحكومة العراقية.
خلافات سياسية
ومنذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي في العراق والتي فازت فيها الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر، اتسعت الخلافات بين الأخير وإيران وحلفائها الموجودين في العراق بشأن طبيعة تشكيل الحكومة العراقية.
وفي منتصف يونيو/حزيران الماضي، أعلن الصدر الانسحاب من العملية السياسية وسحب نوابه الذين يبلغ عددهم 73 شخصاً بسبب عرقلة حلفاء إيران لجهود تشكيل حكومة أغلبية وطنية.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xMzYg
جزيرة ام اند امز