مصادر عراقية: استنفار مسلح لأنصار الصدر بعد تداول معلومات عن مخطط اغتياله

كشفت مصادر عراقية عن انتشار لعناصر مليشيا سرايا السلام التابعة للتيار الصدري، الأحد، في العاصمة بغداد، وعدد من المحافظات؛ بينها البصرة وميسان وذي قار وكربلاء والنجف.
وبحسب المصادر، فإن ذلك الانتشار جاء في أعقاب تداول تقرير على منصات التواصل الاجتماعي يتحدث عن مخطط مزعوم لاغتيال زعيم التيار، مقتدى الصدر.
وبحسب ما نشره الإعلامي العراقي علي فاضل، فإن تنفيذ المخطط كان عبر استخدام طائرة مسيّرة لاستهداف مقتدى الصدر أثناء زيارته لمرقد والده محمد الصدر في محافظة النجف وسط العراق.
وقالت المصادر لـ«العين الإخبارية»، إن «القوات الأمنية لم تحرك ساكناً تجاه الانتشار العسكري لمليشيات سرايا السلام التابعة للتيار الصدري في عدة محافظات».
ولم تصدر أي بيانات رسمية من الجهات الأمنية العراقية تؤكد أو تنفي صحة ما تسرب من معلومات عن ذلك المخطط.
ولاحقا، قال النائب ياسر صخيل، في بيان ردا على اتهامات بشأن وقوفه وراء المخطط المزعوم: "مرةً أخرى يُطلُّ علينا المدعو (علي فاضل) بافتراءاتٍ وأباطيل، في محاولةٍ لخلق فتنةٍ جديدةٍ يستفيدُ منها مشغِّلُوهُ لخلط الأوراق وزعزعة استقرار بلدنا وشعبنا، والتأثير في الاستحقاق الانتخابي القادم".
ونفى أي اتهامات تخصه قائلا: "فمن يصدّق أنّنا نُضمرُ السوءَ للصدر وعائلتِه الكريمة، ونحنُ ننتمي إلى هذه المدرسة بفكرها النير ومنهجها القويم".
وأضاف: "نُؤكِّدُ للرأي العام، وبالأخصّ للأخوةِ الصدريين، أنّ هذه الأكاذيبَ محضُ افتراءٍ ومحاولةٌ يائسةٌ لتعكير أجواءِ التقارب الوطني وخطواتِ التهدئة التي نسعى إليها من أجل استقرارِ البلاد".
ويرى مراقبون أن توقيت هذه التسريبات يزيد من حدة التوتر في المشهد السياسي العراقي، خصوصاً في ظل الخلافات المستمرة بين التيار الصدري وائتلاف دولة القانون، ما يستدعي تحركاً عاجلاً من السلطات الأمنية لكشف الحقائق وطمأنة المواطنين.
مخاوف من التصعيد
وقال المحلل السياسي حسين صلاح من محافظة البصرة في حديث لـ«العين الإخبارية»، إنه «من الطبيعي أن يكون هناك انتشار مسلح لسرايا السلام حيث إن مقتدى الصدر شخصية سياسية وزعيم حركيّ مؤثر في الشارع الشيعي العراقي».
وأضاف: «أي تهديد يستهدفه قد يسرّع من التصادم المسلّح داخل المشهد السياسي والاجتماعي العراقي، خصوصاً وأن البلاد ما زالت تعيش هشاشة أمنية وسياسية بعد أعوام من صراعات متعددة».
وحذر من أن: «أيّ إشاعة تتعلق باغتيالات أو تحرّكات مسلّحة قد تؤدي إلى تصعيد سريع إذا استغلتها أطراف داخلية أو إقليمية»، معتبراً الأمر «خطيراً جداً» ويهدد السلم الأهلي.
ويعد مقتدى الصدر من أبرز مقاطعي الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وسط احتدام الخلافات بين القوى السياسية الشيعية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuODYg جزيرة ام اند امز